البروفسور حسن يلماز : بين تركية و بلغاريا جسور ثقافية , التي تاريخها و علاقات الصداقة تخلق نوع من الوحدة
في المؤتمر الاسلامي الوطني الذي عقد في صوفيا في 24 \ 01 \ 2016 قال البروفسور حسن يلماز نائب رئيس الممثلية المسؤولة عن الشؤون الدينية في الجمهورية التركية المعروفة بالديانات : " بلغاريا و تركيا يربطهما علاقات تاريخية و جغرافية و ثقافية . و بحكم طبيعة الجوار بين البلدين ، فيحكمهم علاقات مستمرة من التعاون و التفاعل المشترك . و هذه العلاقة هي شبيهة بعلاقة مضيق البوسفور بين بحر مرمرة و البحر الاسود حيث يصب كل منهما في الاخر .
واشار البروفسور الى الفترة في عام 1950 حيث انشات معاهد تعليمية ، ومدارس متوسطة و فروع جامعية حيث كان المعلمين و المدرسين شخصيات دينية ، درسوا في المعهد الاسلامي " نيوواب " في شومن و رحلوا الى تركيا .
و اضاف ايضا ان المسلمين في بلغاريا قد عانوا و عاشوا في ظروف صعبة للغاية . وخلال الفترة 1989 – 1991 حصلت التغيرات الديمقراطية في البلاد و اصبحت بلغاريا عضو في الاتحاد الاوروبي و في حلف الناتو و هذا جعلها اكثر قربة منا . نامل في المستقبل ان تصبح اكثر تطورا في عملية التكامل في الاتحاد الاوروبي .
و اشار الى ان العالم الاسلامي يعاني في السنين الاخيرة من ظاهرة صعود و تهديد المنظمات الارهابية مثل القاعدة و داعش و هذا يدعو للقلق و خاصة ان هذا الامر روج الى ظاهرة التخوف من الاسلام في امريكا و اوروبا .
واضاف انه من الواجب عدم السكوت عن هذه الحقيقة و يجب محاربتها ، و لا شك من وجود ادوات خارجية تحرك هذه المجموعات وان هذا الامر يضر بقضايانا. و كما قال الله في كتابه الكريم على المسلمين ان لا يظلموا ولا ان يسكتوا عن الظلم ويكونوا ضعفاء وعرضة للاضطهاد . و اظن انه من الواجب ان نتخذ موقف من هذا الامر واخيرا حيا المندوبين و تمنى لهم النجاح في المؤتمر .
و كذلك حيا المفتي العام لرومانيا مراد وسف المندوبين ، باسم المسلمين و رجال الدين في رومانيا و تمنى لهم النجاح في المؤتمر وقيم العلاقات الجيدة بين المؤسستين و تمنى الاستمرار في التعاون المتبادل في المشاريع المشتركة بينهم في المستقبل .