في الاجتماع الدوري الذي عقد في 11 \ 01 \ 2015 في مدينة صوفيا  ، تم بالاجماع اعتماد بيان المجلس الاسلامي الاعلى للمؤسسة الاسلامية  في جمهورية بلغاريا

نحن، أعضاء المجلس الاسلامي الاعلى ، والممثلين المنتخبين مباشرة (مندوبين) من الجالية المسلمة في جمهورية بلغاريا في 12 شباط  2011 في المؤتمر الاسلامي الوطني والعاملين  في الهيئة  الرئاسية المركزية الجماعية  لمؤسسة الاسلامية   في جمهورية بلغاريا، نعلن ما يلي :

في 12 اذار  2016 تنتهي ولاية الهيئات المركزية المنتخبة القيادية لمؤسسة الافتاء  الإسلامية  و تشمل المجلس الاسلامي الاعلى ، المفتي العام ورئيس المجلس الاسلامي الاعلى  ، والذين في غضون خمس سنوات عملوا باخلاص و وفاء بالتزاماتهم المنصوص عليها في النظام الداخلي لمؤسسة الافتاء ، وفقا لإرادة المجتمع الإسلامي والتشريعات القائمة في بلغاريا.

المؤسسة الاسلامية الممثلة بدار الافتاء تقدر و بشكل كبير و تتمسك بشرعية القرارات والإجراءات وتقيدا صارما و شفافية عالية و تقييم الراي العام. لذلك، قررت اللجنة في اجتماعها الدوري  الذي عقد في 13 كانون الاول  عام 2015 لعقد المؤتمرالاسلامي  الوطني  الدوري   في 24 كانون الثاني  2016. هذا القرار من المجلس الاسلامي الاعلى هو تعبير طبيعي عن إرادة قيادات المجالس الإسلامية في جميع أنحاء البلاد.حيث قاموا  بشكل واضح وقاطع وعبروا عن ذلك  برغبتهم في عريضة الى المجلس الاسلامي الاعلى  لعقد المؤتمر الاسلامي الوطني في الوقت المحدد.

و تنفيذا  لإرادة المجتمع الإسلامي فان المجلس الاسلامي الاعلى اسس  بعض اللجان للعمل على  تنظيم المؤتمر الاسلامي الوطني الدوري . لهذا الغرض، تم الإعلان عن قرارات المجلس الاسلامي الاعلى  في الوقت المناسب في صحيفتين يوميتين وطنيتين، وموقع وزارة التربية والمفتين الإقليمين وأمناء المجالس الاسلامية  ، وتم تبليغ الجمهور من خلال وسائل الإعلام. وفي هذا الصدد دعي كبار رجال الدولة والدبلوماسيين والشخصيات العامة وممثلي المنظمات غير الحكومية والمراقبين الدوليين.

وتنفيذا  لإرادة المجتمع الإسلامي وقرارات المجلس الاسلامي الاعلى  في نهاية كانون الاول  2015 وبداية يناير 2016،  عقدت  اجتماعات لجمعيات العمومية في مناطق استقطان المسلمين . و لهذا الغرض تم الاعداد مسبقا و حسب الأصول الأماكن المخصصة مثل المساجد وقاعات المدن وغيرها من الأماكن العامة. وفقا لمواعيد محددة وجدول أعمال حتى الآن أجريت أكثر من 1200اجتماع للجمعيات العمومية ، والتي  يتم فيها انتخاب مندوبين للمشاركة فيالمؤتمر الاسلامي الوطني الدوري  في  24 كانون الثاني عام  2016، والذي سيعقد في قاعة رقم 1  من قصر الثقافة الوطني في صوفيا في  الساعة العاشرة و النصف .

لدى المندوبين صلاحيات كاملة لتمثيل المسلمين في الهيئة الرئاسية  للمنتدى و ممارسة حقهم في المؤسسة الدينية  عن طريق الاختيار الحر - لتغيير القوانين التي تحدد الهيئات الإدارية المركزية وكذلك في طرح  مشاكل المجتمع الإسلامي، وتقديم مقترحات لحلها .

اعضاء المجلس الاسلامي الاعلى  يعبرون عن إرادة  قوية  في مجال السلوك المثمر للمؤتمر الاسلامي الوطني الدوري  و الذي  سيتخذ أفضل القرارات لتطوير الحياة الدينية للمسلمين في بلغاريا. وفي هذا الصدد، فإننا ندعو جميع المندوبين وممثلي المجتمع الإسلامي إلى المشاركة بفعالية في عملية صنع القرار، وأن يعلنوا عن  أسماء مرشحيهم لهيئات الإدارة المركزية. نأمل من وسائل الإعلام إعلام الجمهور البلغاري بتغطية الحدث وبموضوعية  في سياق  النظام و طريقة اجراء  المؤتمر الاسلامي الوطني الذي هو اعلى منتدى  للمسلمين في بلغاريا.

في فترة الإعداد لعقد المؤتمر الاسلامي الدوري و بالنظر الى  العمليات السياسية الفاعلة والتدخل غير القانوني باسم المؤسسة الدينيه  وأجهزتها الرئاسية ، ونحن مضطرون لدحض التلميحات تجاه  المؤسسة الدينية و محاولة جزها  وارتباطها  بما يحدث في الحلبة السياسية.

باعتبارمؤسسة الافتاء  الممثل الشرعي والرسمي للإسلام والمسلمين في بلغاريانعلن ان  المؤسسة منظمة ليس لها اي  انتماءات سياسية و هي منظمة دينية لها نشاطتها و أجندتها الخاصة بها  . الأهداف الرئيسية للمؤسسة  هي : تنظيم نوعية  الحياة الدينية والتعليمية للمسلمين في البلاد، وضمان حرية الضمير والمعتقد، واحترام حقوق وحريات المواطنين وذلك  ضمن الاطر القانونية .

الدين هو أعلى شكل من أشكال التواصل مع الخاق  سبحانه و تعالى في هذا المعنى، فإنه لا يفرق أتباعه في أي معيار . المعتقدات الدينية هي جزء مقدس من جوهر وجود الإنسان، والذي لا يسمح لتحل محله الفلسفات الانتقالية والمذاهب. الهدف النوعي و  الطبيعي  للدين هو توحيد وجمع الناس و جعلهم من الاخيار .

المؤسسة الدينية  هي  مؤسسة منفتحة على الدولة  و تضع علنا ​​أولوياتها  ومشاكل المسلمين في البلاد مثل : الحاجة إلى اعتماد  التعليم الجامعي لرجال الدين في البلاد. المطالبة المشروعة للمجتمع الإسلامي لعودة إرث معابدهم التي هي  المعباد الدينية للأجداد التي صودرت إبان النظام الشيوعي. الوقاية و في الوقت المناسب من التدخلات الخبيثة    وجذب الراديكالية. إدارة فعالة وشفافة للشؤون الدينية وتقديمها بلغة بسيطة  و مفهومة للمجتمع.

ونحن نعتقد أن مشاكل المجتمع الإسلامي من الممكن حلها  بفضل سياسة بعيدة النظر على أساس القيم الأوروبية والسبل ديمقراطية. عندها فقط يمكننا القول اننا نشعر حقا كمواطنين أوروبيين في بلغاريا.

الشعارات و التصريحات التحريضيه المضللة للمجتمع في وكالات الانباء بما يخص المعلومات الغير حقيقية بشأن المؤسسة الدينية و التي نحن بصدد هذا الامر و بشكل واضح وقاطع أننا دحض ما ورد آنفا . و نحن لا نقبل الاتهامات التي توجه الى المؤسسة الدينيه بانها اداة  توظيفية لاي  قوة سياسية وبوضوح  نحن نعارض  المحاولات الواهمة في جزنا  ان   نكون جزأ  وظائفيا في  الهندسة السياسية.


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة