المفتي العام : المعايير التعليمية للاسلام ، تتعارض بشكل كلي مع ايدولوجية داعش
في كلمته امام المجتمع الاكاديمي في مركز العلوم الاكاديمية البلغارية ، قال الدكتور مصطفى حاجي "ظاهرة" الدولة الإسلامية "(ID) أو داعش تمكنت من جذب اهتمام العديد من الباحثين والمحللين في جميع أنحاء العالم. "، و على ما يبدو من ذلك أن تصرفات أعضاء هذه المنظمة ، تهدف إلى إقناع البشر بأن الإسلام هو دين المتشددين و المتعصبين و أتباعها هم محاربون متعصبين وهم على بينة في نشر عقيدتهم و سن القانون من خلال القوة .
قدم الزعيم الديني محاضرة في الأكاديمية حول "القضايا المنهجية والمذهبية في فكر" الدولة الإسلامية " وكان ذلك بالتعاون الكريم للرئيس الأكاديمية الاكاديميك ستيفان فودينيتشاروف . وحضر المحاضرة الدبلوماسيين والأكاديميين والسياسيين وممثلين عن مختلف الطوائف الدينية في البلاد.
و وفقا لراي المفتي ، أنه من الواضح أيضا أن هؤلاء الناس قد فشلوا في تحقيق أهدافهم من خلال التعذيب الذي مارسوه ، ومن هذا المنطلق فان الناس وجدوا حجة في عدم الوثوق بالاسلام و المسلمين .
ولكن السؤال الذي يجب طرحه هنا هو ما إذا كانت التعاليم المعيارية الإسلامية تتفق مع أيديولوجية "الدولة الإسلامية" وعما إذا القرآن يولد العنف والإرهاب. للإجابة على هذه الأسئلة المهمة ، فمن الضروري تحليل بدرجة أكبر خصوصية بعض المشاكل العقائدية والمنهجية، والتي تقوم على أيديولوجية "الدولة الإسلامية".
و اشار المفتي قائلا : " تفسير القرآن،وسنة النبي محمد والمبادئ الأساسية للشريعة الإسلامية على أساس كل حالة منفصلة مرتكزين على أسس منهجية واضحة و محددة. هذه المنهجية هي ما يلي: أولا، جمع جميع النصوص القانونية المتعلقة بالستة عشر حالة ذات الصلة؛ ثانيا،التمييز بين النصوص العامة و المحددة ، المشروطة و الغير مشروطة ، ذات المعنى الواحد و متعددة المعاني ، النصوص الحرفية و المجازية ،ثالثا تصنيف النصوص في الترتيب الزمني ووضعها في سياقها التاريخي. رابعا، ابداء الرأي من قبل سلطة مختصة ومؤهلة على أساس جميع المعلومات المتاحة التي تم جمعها، " . ووفقا له، ينبغي للمرء أن لا يقوم بانتقاء نص أو جزء منه لاستخدامه كحجة دون الرجوع وتفحص جميع النصوص المماثلة في القرآن والحديث .
و اكد الزعيم الديني للمسلمين في بلغاريا، ان "الدولة الإسلامية" تنتهك هذه المنهجية وتعمل على انتقاء النصوص وتزويرها من اجل إضفاء الشرعية على عملياتها العسكرية ".
وشدد على أن تعاليم الإسلام المعيارية تتعارض مع عقيدة " الدولة الاسلامية ، التي منهجيتها تقوم على الانتقائية والتناقض و تزوير الحقائق . الأفكار التي تقدمها لا تستند إلى الافكارالاصولية المتعارف عليها في الإسلام، ولكنها مستوحية من بعض المفاهيم في العصور الوسطى، متاثرة بالخصائص الاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت . وولدت في سياق التوزيع الإقليمي و المناطقي للعالم والحروب الطائفية.
و توجه رئيس الاكاديمية الاكاديميك ستيفان فودانيتشاريوف بالشكر اولا الى المفتي العام الدكتور مصطفى حاجي و ثانيا الى الحضور لمشاركتهم في الحوار و اضاف معلقا ان اكاديمية العلوم البلغارية ، تأمل في المستقبل ان تتكرر هذه اللقاءات و الحوارات لانه بفضلهم سنفهم بعضنا البعض بطريقة افضل و انجع .