رئيس الجمهوريه : قوة المجتمع هي في التضامن و مد يد العون للمحتاجين

في كلمته التي القاها رئيس الجمهوريه روسين بليفنيلييف امام الحضور على مائدة الافطار التي دعى اليها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك اشار فيها ان قوة المجتمع هي في التضامن و مد يد العون للمحتاجين و الى كل الذين يخضعوا الى امتحان القدر و  مواجهة صعوباته .كما اشار ايضا الى احترامه الشديد لتقاليد البلغارالمسلمين و تاكيده على المبادره المتبعه في هذا الصدد من مؤسسة الرئاسه بالاحتفاء بهذه المناسبه .

وفي امسية الافطار شارك في هذا الحدث قداسة البطريارك الراعي ، مفتي الجمهوريه الدكتور مصطفى حجي ، ممثلين عن الطوائف الدينيه ، ممثلين عن السلك الدبلوماسي ، علماء ، وفنانين و عائلات طردوا من سوريا بسبب الاحداث الراهنه .

وبدوره توجه رئيس الجمهوريه بالشكر الى الحضور الذين اتوا على مائدة الافطار و نوه الى دور المجتمع ككل في التعاون كما في الاعياد و كذلك في الازمات مما يؤكد وحدة المجتمع في مثل هذه الحالات و مما يؤكد ايضا على الاحساس الوطني في بناء و الانتماء للبيت الواحد بغض النظر عن الانتماء العرقي و المذهبي  . و اعطى مثلا على التعاون الذي حصل بين المسلمين و المسيحيين في اعادة ترميم الكنيسه في نوفي اسكر اقليم اسينوف غراد و كذلك ما حصل في كرجلي اذ قام مفتي كرجلي و غبطة البطريارك بتقديم قربان مشترك لجميع الطوائف داعين فيه الى الصحه و البركه للجميع .

 و ذكر الرئيس انه قبل ايام قدم وسام " خدمة الوطن " لبلغار مسلمين الذين كان عندهم الجراه و الشجاعه في زمن الظلم و الاستبداد الشيوعي ان يعبروا عن رايهم و يدافعوا و يناضلوا عن  المبادئ الاساسيه لحقوق الانسان .  ان صرخاتهم و نضالهم هو تاكيد على ان النضال ضد اعته  و اشد اشكال الظلم ممكن مواجهته و التغلب عليه اذا كانت هناك مقاومه فعاله و مستمره . وان الناس من مختلف طوائفهم و عروقهم وحالاتهم الاجتماعيه و توجهاتم السياسيه اذا رفعوا شعار " لا للكراهيه " فانه لا شك و بدون جدل سوف يتغلبوا على هذا الظلم مهما كانت اشكاله .

و اشار رئيس الجمهوريه ايضا بانه يقف وراء مبدا الا و هو عدم نسيان او ذكر صفحات الماضي الاسود . و اعلن تاكيده ان التضامن الوطني ليس له عرق او دين و انه هو الطريق المختصر نحو التفاهم المشترك و بناء الاسس الديمقراطيه لتقبل و احترام الطرف الاخر .

المفتي العام : هذا الافطار يبرهن و بكل وضوح على الوعي و قوة البناء الديمقراطي المتعدد الاقطاب في  بلادنا .

اسمحولي ان اغتنم هذه الفرصه لكي اقدم خالص شكري الى رئيس الجمهوريه روسن بليفنلييف و الى مؤسسة الرئاسة الذي كانوا سبب في اول يوم من هذا الشهر الفضيل ان نجتمع فيه على مائدة الافطار التي دعونا عليها و التي كانت سبب اخر في تدعيم الاخوه بيننا .

و ان هذا الترحيب هو تعبير عن احترام كبير  و دفاعا عن المواطنين البلغار بغض النظر عن انتمائهم الديني و العرقي و ان هذا الحدث الذي دعى اليه رئيس الجمهوريه لهو جدير بالتقدير و الاحترام العالي . ومن خلال قيادتكم الحكيمه ان هذا الافطار ما هو الا تعبير عن العلاقات الطيبه ، و روح التضامن و المساواة بيننا و ما هو الا تجسيد لروح التسامح بين المواطنين البلغار و يبرهن و بكل وضوح على الوعي و قوة البناء الديمقراطي المتعدد الاقطاب في  بلادنا . و اضاف الزعيم الديني بان هذا الافطار الذي نظم تحت رعاية و استضافة الرئيس يحمل الرسائلالهامة حول الصداقة والتسامح والالتزام ليس فقط للعالم الإسلامي بل للشعب البلغاري ككل ، والذي قوبل بارتياح من قبل المسلمين البلغار .

مهمةالدين هي إرشاد الناس للوصول إلى المثل الأعلى للأخلاق والسلام من خلال الإيمان.

و اضاف المفتي في كلمته :

"إن العالم والبشرية يمروا  بشكل ملحوظ بفترة ديناميكية ومتقلبة. و ان التحديات التي نواجهها في القرن الحادي والعشرين سائت كثيرا  ومتعدده  الاوجه . و للتغلب عليها  يجب ان  نشعر و باكثر من  أي وقت مضى بالحاجة إلى التضامن والتفاهم والتسامح والمصالحة. في مثل هذه الفترات ان الدور التوجيهي للمعتقدات الدينية والقيم الخلقية والاجتماعية تصبح أكثر أهمية. مهمة الدين هي إرشاد الناس للوصول إلى المثل الأعلى للأخلاق والسلام من خلال الإيمان. "، وقال المفتي العام من الواجب علينا ان نلهم  الاحترام المتبادل والمحبة والتفاهم.بين الناس .

و اشار المفتي الى مهمة الزعماء الدينيين و هو تقديم الدين الى  المجتمع في أنقى صوره و  بالطريقة الأكثر وضوحا . و أن تقام  مثل هذه الأنشطة الناجحة الهامه التي تعمل على  تعزيز الحب المتبادل والاحترام والتسامح والتفاهم. من الطبيعي أن المسؤولية الكبرى يجب أن تقع على عاتق الزعماء الدينيين الذين كلفوا  بالتعامل مع عدد غير قليل من الصعوبات. وتجدر الإشارة، مع ذلك، أنه عندما يفي  الزعماء الدينيين مهامهم  وتحديد مسار المجتمعات الدينية، وينبغي أيضا أن تعالج المشاكل القائمة في مجال الحرية الدينية .

و بالتاكيد فان لمعالجة هذه القضايالا بد من  تعاون الدوله والحكومات. لأن المشكلة مستحيل حلها إذا لم يكن هناك تفاهم مشترك وحسن نوايا و مساعده بين الاطراف .

مستغلا هذا الحدث أودأن أعرب عن اعتقادي أنه على موقف بعد الرؤيه  من قبل  الرئيس، فان المشاكل التي يواجهها المسلمون في بلغاريا، سوف تجد طريقها إلى الحل . بهذا المعنى، وأود أن أؤكد أن هذا الإفطار الذي دعانا عليه الرئيس  يشجعنا  على التفاؤل ".


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة