البروفسور ليوبومير ميكوف قدم بشكل رسمي كتابه الجديد بعنوان (الجوامع في صوفيا )
من اهم الاحداث التي حصلت هذا العام بمناسبة فعالية (اسبوع الأئمة و الجوامع )هو بلا شك كان التقديم الرسمي للكتاب ،الجوامع في صوفيا ، للبروفسور ليوبومير ميكوف. حيث تم عرض الكتاب بشكل رسمي في 24تشرين الأول يوم الخميس عام 2019 في نادي المهندسين المدنيين في صوفيا .بالإضافة إلى مؤلف الكتاب حضر مراسم تقديم الكتاب الناقد البروفسور دين اورلين سابيف بمعهد البلقنة بمركز علم التراكيين في مركز الابحاث العلمية و الدكتورة ميريانا يوردانوفا من قسم الفن المعماري في جامعة بلغاريا الجديدة . أكبر حدث تقديم الكتاب بإدارة الدكتورة أمينة بايراكتاروفا من المعهد الإسلامي العالي.
وأشار المؤلف للكتاب أن فكرة الكتاب تعود إلى فضل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وداد احمد و السبب الرئيسي لكتابة هذا الكتاب هو مرور 140 عانا لى اعلان مدينة صوفيا عاصمة لبلغاريا .
العناوين الفرعية للكتاب الذي ألفه البروفسور ليوبومير ميكوف و التي تم إصدارها من قبل دار الإفتاء العام ، التسلسل التاريخي و نوعيته و العصر الحالي . هذه الأمور الثلاث الأساسية التي تم البناء عليها لبناء المحتوى العام للكتاب.
فيما يتعلق بالعناصر التاريخية قدم المؤلف تناغم كلي لتاريخ الأضرحة و تاريخ دراساتها و فيما يتعلق بالميزات عرف الدكتور ميكوف القراء على التفاصيل النوعية و ميزات المعابد الدينية وتم تقديمهم على أساس المقارنة بمعنى آخر مقارنتها مع الأضرحة و المعالم التاريخية الأخرى . ومن وجهة النظر المعاصرة قدم الكاتب كل ما هو عصري في كل الجوامع التي تم ذكرها في صوفيا .
الحالة العصرية هي أكثر إثارة .لانني واجهت يوم الخميس ظاهرة غريبة جدا قال الدكتور ميكوف خلال الحدث يوم الخميس بالامس . حيث أعطى مثالا لجامع بيويوك (الجامع الكبير) في صوفيا الذي استخدم لصالح المتحف الفني خلال عام 1905 اكثر من مئة قرن حتى اليوم . و اسال سؤالاً كم من الحكومات مروا خلال هذه الفترة ولم يفكروا بإقامة و بناء مكان خاص بالمتحف و على مستوى الحكومة ؟ سال بسخرية مؤلف الكتاب.
صوفيا معروفة بأنها مثال التسامح وتقبل الطرف الآخر و الحوار الثقافي . و كل دراسة تقدم الإرث التاريخي الحضاري له أهميته . كتاب (الجوامع في صوفيا )هو من سلسلة الكتب الذي عمل على تأليفها البروفيسور ميكوف بعد دراسته وكتابة مؤلفاته مثل الجوامع و المساجد في بلغاريا ، الذي قام بدراسة الجوامع في بلغاريا بشكل عام . في عام 2018تن اصدار كتاب له حول جامع جوناثان في مدينة بلوفديف وجامع اميرات و التي هي بالأساس قبل جوامع صوفيا لأن مدينة بلوفديف سقطت بيد الاحتلال العثماني قبل العاصمة صوفيا الذي علق على الكتاب الناقد البروفسور دين اورلين سابيف.و تمنى للبروفسور ليوبومير ميكوف النجاح و انتظار الجوهرة التالية من كتبه القيمة .
و بحسب كامة الدكتورة المعمارية ميريانا يوردانوفا ، فان الكتاب الجديد للبروفسور ميكوف اثبت انه من باحثي العصر في مجال الثقافة الفنية العثمانية و الارث الهندسي المعماري و صورة واضحة لعامة الشعب بما فيها من حقائق غير معروفة و ميزات بعد عشرات السنين من البحث و جمع معلومات من الارشيف بمئات الصور الموثقة .
المهندسة المعمارية يوردانوفا دعت جميع الحضور الى لفت الانتباه الى الاعمال الجديدة للبروفسور ميكوف و ان لا يتركوا الاعمال و الابحاث التي قدمها فيما يتعلق بالهندسة المعمارية للجوامع في كل انحاء بلغاريا و يتابعوها . باسم كل الطبقة المثقفة توجهت يوردانوفا بالشكر الى الى البروفسور ميكوف على دراسته التي اجراها على الجوامع في صوفيا .
البروفسور ليوبومير ميكوف هو اكثر الباحثين العصريين و المتعمقين في الهندسة المعمارية العثمانية في بلغاريا . اكثر من 30 عاما يقوم بدراسة الاسلام بكل تفاصيله و فنونه و ابنيته التي بقيت من الاثار العثمانية في بلغاريا . معلم في دورة الهندسة المعمارية العثمانية و فنونها المتعلقة فيها في جامعة بلغاريا الجديدة و في الكلية الفنون الوطنية . مؤلف لعشرات المنشورات و الكتب . مساهمة البرفسور ميكوف كباحث له اهمية كبيرة ، لانه يقدم ابحاث و دراسات ثقافية و هي للاسف معروف جزء بسيط جدا منها للقراء وفي زماننا الحالي تبل بانها شيء غريب ويتقبلها البعض بعدوانية . بكل تاكيد هذا العمل الذي قدمه بخصوص الجوامع الجوامع في صوفيا بامكانه ان يساهم في تصحيح هذا المفهوم الخاطئ للارث العثماني في بلغاريا .
البروفسور ليبومير ميكوف منذ وقت قصير انهى بحثه الجديد عن صنابير المياه العثمانية . و فيه قدم المؤلف دراسات عن 81 صنبور تم بنائهم بين القرن الخامس عشر و القرن التاسع عشر . و بحسب راي البروفسور ميكوف من المتوقع ان يصدر هذا الكتاب الجديد في بداية عام 2020 .
الديانة الاسلامية جميع الحقوق محفوظة