الدكتور سفر حسنوف بصدد الرسوم الكاريكاتوريه في صحيفة " شارلي ابدو "  من طرفنا فقط السلام لكم

 

ان موقف الاسلام بشأن الاحداث التي ادت الهجوم الارهابي في باريس هذا العام اذ ان لاسلام يعتبر اان هذا العمل هو عمل ارهابي .

في الحوار الذي تم عقده في جامعة صوفيا قال  الدكتور سفر حسنوف المدرس في المعهد الاسلامي العالي :

مما لا شك فيه ان الاسلام هو دين الهدف الاساسي فيه هو عبادة الخالق عز وجل و كهدف سامي للوجود الانساني  ، وبنفس الوقت لا يقبل السخريه من الله و كذلك ايضا اي شيء يتعلق به ، كما هو الحال بما يخص الكتب السماويه و الانبياء من جميع الديانات .

و كان موضوع الحوار " للديانه ، السياسه و العلمانيه " بعد " شارلي ابدو" وهذا الحوار تم تنظيمه من المركز الجامعي لدراسة الديانات بالتعاون مع المركز الثقافي لجامعة صوفيا في 17 \ 02 \ 2015 من هذا العام .

شارك في هذا الحوار ، البروفيسور الكسندر كيوسف ،قسم "التاريخ و نظرية الثقافه " ، رئيس المركز الثقافي في جامعة صوفيا البروفسور الدكتور فلاديمير غرادييف قسم " التاريخ و نظرية الثقافه " ، البروفسور الدكتور جورجي كابرييف قسم "التاريخ و الفلسفه "، الدكتور ستيليان يوتوف قسم " التاريخ و الفلسفه " ،  الدكتو المحاضر اوغنيان مينتشيف قسم " العلوم السياسيه " ، البروفسو الدكتور بلامين ماكارييف قسم " الفلسفه في جامعة صوفيا .

في الاجابه على السؤال ، ماذا يجب ان يكون موقف الاسلام في مفل هذه الحاله ؟ اجاب الدكتور حسنوف مستندا الى الايه الكريمه  63 من صورة الفرقان :

"وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا "

ان هذه الايه مرتبطه ارتباط وثيق بالرد على ممن يسخرون و يتهكمون من المسلمين و الاسلام و كدليل ايضا ان النبي محمد صلى الله عليه و سلم في حياته الدينيه كان له ردة فعل مخالفه للفاعل عند تعرضه للسخريه و الشتائم . هكذا كان الحال عندما كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في المسجد الحرام في مكه ، اذ اقبل احد من اعضاء قبيلته الذي يعارض الاسلام ، و اقترب منه ووضع على ظهره وهو يصلي احشاء جمل ، ولكنه ولا باي شكل من الاشكال لم يستجب لهذا الاستفزاز ، او قام بالانتقام . و بحسب تفسير الدكتور حسنوف لهذا السلوك  من طرف الرسول ، اذ ان الرسول كان يبرر هذا الامر للطرف الآخر بقضية الجهل .

في القرآن الكريم هناك اشاره ، الى ان المسلمين  يجب ان يكونوا مستعدين  بان يشتموا و بذلك وصى في هذا الحال بسلوك معين في الرد على ذلك كما ذكر في الايه الكريمه 186 من صورة آل عمران :

لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)

كما نلاحظ من الآيات على الرغم من التوصيات ، في مثل هذا السلوك في حالات مماثله ليس بالسهل تحقيقه ، اذ يحتاج الى عزم و شخصيه قويه .

و بالتالي فان قدرة المسلمين لابداء مثل هذا السلوك من الطرف الآخر و التي تنبع من الجهل وفقدان القيم الانسانيه هو دليل على قوة الايمان و ليعطي فرصه للطرف الآخر للاقتراب من الدين الاسلامي بوعي و موضوعيه .

ووفقا لوجة نظر الاسلام فان كل شيء يؤدي بفعله الى الحرام فهو محرم وممنوع .و الذي يعني ان كل مسلم كان سبب في حصول اي عمل محظور فانه يصبح هو و الجاني في نفس الجهه . وهكذا فان في عمل او قول يؤذي الدين فهو هجوم على الدين نفسه . و اضاف الدكتور حسنوف ايضا  بان من يكون سبب في قتل انسان كانه هو القاتل .


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة