اتباع خطى الرسول محمد عليه الصلاة و السلام هو الطريق الوحيد للسعادة

 

بحكم الحياة الديناميكية التي تقيد تحركنا بالاهتمام بشكل جذري بأنفسنا أصبحنا شهداء على الحالات التي صرنا نتقبلها بانها ظواهر عصرية . من حيث المبدأ لا جديد تحت الشمس . في الأيام الأخيرة نسمع من وسائل التواصل الاجتماعي عن زيادة الأسعار،  الاعتداء على الناس و بشكل موجز تصرف غير لائق لأشخاص محدوين في مجتمعنا .

هذا الأمر كثيرا ما يتكرر عبر التاريخ و لكن كان هناك فترة من الفترات يتم حل هذه المشاكل عن طريق القصاص و العدالة و فترة طويلة من الزمن لم تتكرر مثل هذه الأمور.

من أصعب المعضلات التي تواجهنا في حل مثل هذه القضايا في أيامنا المعاصرة هو عدم رغبتنا من التعلم من خبرة  ابائنا و أجدادنا و عدم الرغبة في حل مثل هذه القضايا حسب إرادة خالق الكون  جل جلاله .

غالبا ما يرى الناس حلاً لمشاكلهم حسب وجهة نظرهم  بحجة التغيير في تطلعات الناس الاخرين بالنسبة لهؤلاء الناس ان المشاكل بين الناس مثل العنف و النصب و الاحتيال و ما شابه ذلك  يجب حلها بطريقة حضارية لأنه من غير المقبول  اللجوء إلى أساليب العصور الوسطى  .في حل مثل هذه القضايا . هذا التفكير يتطابق مع نظرية داروين في حل المشاكل و الذي يدخل في إطار القرون الوسطى أيضا  و لا داعي للخوض بالتفاصيل .

الحل الوحيد لحل هذه المسائل الصعبة في الحياة البشرية هو اتباع مبادئ الدين و الأكثر من ذلك الحفاظ و اتباع اصول الدين . عندما يطرح السؤال هل بالامكان تطبيق مبادئ الدين في حل القضايا،  الجواب بنعم لا هذا المبدأ تم تطبيقه من قبل أشخاص و لنا أمثلة حية على ذلك و من الواجب أتباعه.

والأكثر من ذلك أن هذا المبدأ تم تطبيقه في ظروف أصعب من الظروف الحالية و كان له نتائج إيجابية ملموسة. من الضروري أن نرى كيف ان النبي محمد عليه الصلاة والسلام و اصحابه عملوا على حل مثل هذه المشاكل العالقة . رسول الله صلى الله عليه وسلم هو مثل و قدوة لكل من   يؤمن بالله و باليوم الآخر و دائما ذاكرا لله .الرسول هو المثال و القدوة الرائعة لكل فرد منا في كافة مجالات الحياة لأنه في آيات الرحمن لم يترك اي مجال دون التطرق إليه  . لان في شخصية محمد عليه الصلاة و السلام ترى شخصية الإنسان العادي مثل الزوج ، الأب،  الجار و ما شابه ذلك . و بنفس الوقت هو قائد للمسلمين و الدولة و الذي هو الأول في تاريخ البشرية تحدث عن حقوق الإنسان و حقوق الأقليات في المجتمع .

جميع ما ذكر بإمكانه أن يتخذه  كل انسان قدوة بغض النظر عن وضعه الاجتماعي و بغض النظر عن طبيعة الناس التي يتعايش معها .

يكفي ان يكون عند الإنسان رغبة صادقة بذلك ورغبة في حل المشاكل و تسود حياته السعادة ليس فقط على الصعيد الشخصي و إنما على الصعيد الاجتماعي ايضاً . على الرغم من صعوبة شرح و توضيح هذا الأمر للناس و لكن كل من جربه و سار في هذا الطريق وصل إليه و كل من تخلى عن هذا الطريق قد ضل . الهم أرضى عنا و اهديها جميعنا إلى الصراط المستقيم و إلى السعادة الابدية .


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة