شاب من مدينة مادان مثل بلغاريا في المسابقة العالمية الشهيرة لحفظة القرآن في دبي

انه من خريجي المركز الوحيد للحفظة من المدينة المنجمية مادان في جمهورية بلغاريا اسمه مهدي  موساكيف و يبلغ من العمر 18 عاما . كانت الخطوات الأولى له بهذا المجال منذ صغره ، و تمكن هذا الشاب من حفظ القرآن الكريم فقط لمدة ثلاث سنوات .هذا كان بفضل معلمه شوكت مراد حاجي و بإيرام اوشيف وهم ايضاً من الحفظة و معلمين في دورة الحفظة في مدينة مادان.

في البداية بدأ مهدي رحلته في حفظ القرآن مع أخيه، و الذي أصبح الآن من الحفاظ للقران الكريم و يعمل في عمل للعائلة.

منذ صغره شارك مهدي موساكيف في العديد من المسابقات العالمية  في حفظ القرآن الكريم- في تركيا، مقدونيا،  خرفاتيا و لا يخفي شعوره بالسرور و السعادة  من هذا الأمر .

هذا العام و خلال شهر رمضان المبارك أتيحت له الفرصة للمشاركة في المسابقة العالمية

  Dubai International Holy Quran Award

وهي من أهم المسابقات العالمية المشهورة لحفظة القرآن.  الجائزة التي تحمل هذا الاسم تقدم كل عام في مسابقة  رسمية  كبيرة تمول مباشرةً من حكومة دبي. هذا العام كانت المسابقة 22 من نوعها حيث كان مهدي موساكيف من بلغاريا واحد من 104 مشاركين من ما يقارب 160 دولة من كل أنحاء العالم .

منذ عام 1997 حتى يومنا هذا شارك في هذه المسابقة العالمية ما يقارب 1800 حافظ حيث بلغ العام الحالي الذروة.

كلمة حق تقال انه المشاركة في المسابقة في

 Dubai International Holy Quran Award  

هو حلم لكل حافظ للقران الكريم.

سالت الحافظ موساكيف ما الذي حصلت عليه في مشاركتك في هذه المسابقة العالمية ؟ أجاب قائلاً " نعم هذا صحيح بأنه حلم كل حافظ . بالنسبة لي ان اقوم بزيارة إلى دبي كان حلم لي وان أشارك في المسابقة في حفظ القرآن الكريم   باسم بلغاريا كان شيئاً فريداً من نوعه و فوق كل التوقعات . احدى احلامى اصبحت حقيقة هذا ما صرح به الحافظ مهدي موساكيفGrandmufti.bg .

 هذا العام تم افتتاح المسابقة العالمية في دبي في 17 حزيران و استمرت  20 يوماً من شهر رمضان المبارك  حيث تم تقسيمها  حسب التقاليد إلى ثلاث مراحل تضمن  6 ايام إلقاء محاضرات و يتبعها 12  يوما برنامج  مسابقة في الحفظ  للقران الكريم و تختم بتقديم هدايا للفائزين تحمل اسم "الشخصية الإسلامية لهذا العام "جزء من المسابقة العالمية.

الأخذ بعين الاعتبار شهر رمضان شهر الصيام كانت تقام المسابقات بعد الافطار حيث يتم الاستماع للحفظة الذين تم تقسيمها إلى مجموعات حسب الأيام.  مشاركة مهدي في المسابقة كانت في 2 حزيران يوم السبت هذا العام .

سألته عن شعوره بتجويد القرآن أمام هذا العدد الكبير من الناس و خاصة انه يوجد بينهم الشيخ الحذيفي امام جامع الرسول محمد عليه الصلاة والسلام و كذلك عدد كبير من الأئمة و الشيوخ من كل أنحاء العالم؟

الشعور بان تخرج أمام هذه الناس لتلاوة القرآن الكريم لا يمكن وصفه .يجب عليك ان تفرح و تشكر الله تعالى على هذه الفرصة .وبينما كنا نتحدث مع الشاب حول مشاركته في المسابقة العالمية في دبي فإنه لم ينسى ان يتوجه بالشكر إلى معلميه الذين ساعدوه ووقفوا بجانبه على الرغم من أنه انهى دورة الحفظة .

اشكرك على جهودهم التي بذلوها معي عندما كنا سويا .بالنسبة لي هم جزء من عائلتي.

في الواقع الجالية المسلمة في مدان  مسقط راس مهدي تابعت بشغف تقديم مهدي في مسابقة الحفظة في دبي  .

ايام بعد انتهاء المسابقة توجه بالشكر إلى جميع أفراد الجالية المسلمة الذين بطريقة أو بأخرى شاركوا في دعمه خلال المسابقة – النجاح ليس نجاحي فقط بل هو نجاح للجميع  .

في ختام حديثا مع بعضنا البعض توصلنا الى القول الأكثر شعبية و هو الحفظة هم حماة للقران . بهذا المضمار سألته كيف يفهم أو يتجسد مع هذا الدور،ماذا يعني له ان الانسان يحفظ القرآن عن ظهر قلب ؟

بالنسبة لي " حماة القرآن هي أدق عبارة ممكن ان تقال لشخص مثلي .لأنه بعد أن تحفظ القرآن الكريم يأتي الجزء الأكثر صعوبة وهو ان تحفظه في قلبك هذا ما أدلى به الحافظ مهدي الذي منذ أيام قليلة شارك وبكل ثقة ومثل جمهورية بلغاريا في المسابقة العالمية الشهيرة في حفظ القرآن الكريم في دبي - - Dubai International Holy Quran Award 2018.


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة