كلمة ترحيبية للمفتي العام بمناسبة العام الدراسي الجديد 

 

بسم لله الرحمن الرحيم 

 

اليوم الدراسي الأول هو العودة إلى العلم. العلم  أو المعرفة هي إحدى صفات الخالق سبحانه وتعالى. هذا يعني أن العودة إلى العلم هي العودة إلى ألله سبحانه وتعالى

 

من ناحية هذا شرف كبير وماهية أخرى انه مسؤولية كبيرة. كل انسان على وجه الأرض أمامه مسؤولية أمام  ألله سبحانه وتعالى  وامام نفسه و أمام المجتمع الذي يعيش فيه

 

اليوم الدراسي الأول هو يوم فرح وبنفس الوقت هو تعبير عن واجبنا تجاه الخالق سبحانه وتعالى. التلاميذ بدؤا التعلم من جديد و أكثر اهتماما هم  تلاميذ الصف الأول الذين بدؤا الدخول  في اعماق العلم 

 

يرافق ذلك مسؤولية الأباء لانه من الواجب عليهم توجيه أبنائهم  بالطريق الصحيح  وهو طريق العلم لأن العلم هو الطريق الصحيح الذي من واجب الأهل توجيه أبنائهم تجاهه 

 

مسؤولية المدرسين هي الأكبر شأنا لأنهم اختيروا بأن يقدموا العام للتلامبذ، ان يعيشوا مع واقع مشاكلهم والعناية بهم من الناحية الروحية و التربوية. لهذا السبب فإن مهنة التعليم هي مهنة مقدسة!

 

من الممكن لأي شخص أن يتخرج من الجامعة ويحصل على الشهادات العليا ولكن ليس كل جامعي يستطيع أن يكون مدرسا!

 

الفرق بين الأعوام الدراسية السابقة والعام الدراسي الحالي ان هذا العام لدينا في مدارسنا الإسلامية تم قبول تلاميذ لصفين الصف التاسع والصف الثامن .والفرق عن السنوات الماضية انه في هذا الوسط يقف المدرسين و المربيين من ناحية ومن ناحية أخرى نقف نحن في مؤسسة الدين الإسلامي حيث يجب أن  نبذل قصارى  جهدنا واهتمامنا. لنقدم كل ما هو ضروري لتلامذنا و ان نؤمن لهم الراحة النفسية والاجتماعية و التربية الصحيحة .

 

الذين اختاروا أن يكونوا جزء من هذه المدارس هم من اختارهم الله سبحانه وتعالى. لأن العلم هو واجب على كل إنسان. لكن العلم الروحي هو ليس طريق فقط للارتقاء الروحي ولكنه الطريق إلى القيادة، الطريق إلى الإنسان للوصول الى أهدافه معتمدا على القرآن الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. لهذا السبب هؤلاء التلاميذ الذين اختاروا المدارس الإسلامية المتوسطة يجب أن يعلموا ويعوا أنهم  ليس كباقي التلاميذ هم لهم الأولوية بالسير بطريق الهداية الذي منحهم إياه الله سبحانه وتعالى .كما لهم الأولوية ليبرهنوا للعالم كيفية الطريق الذي يجب نعيش في هذا العالم . في هذا اليوم اتمنى للجميع الذين اختاروا هذا الطريق أن يكونوا مثابرين في أعمالهم وأن يكونوا ثابتين في البحث عن المعرفة و استيعاب العلم وأن يكونوا يدا واحدة وأن يعتمدوا على الله سبحانه وتعالى. هؤلاء بالفعل هم الذين سيملكون صفات القيادة والذين سوف يقودوا المجتمع الذي نعيش فيه.

الدكتور مصطفى حاجي المفتي العام للمسلمين في جمهوريه بلغاريا

 


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة