الدكتور اسماعيل جمبانزكي : المؤتمر الاسلامي الوطني هو ثمرة الديمقراطية في بلادنا
قال "الدكتور إسماعيل جمبازوف في كلمته الرحيبية أمام الوفود وضيوف المؤتمر الاسلامي الوطنية الاعتيادي الذي تم عقده بتاريخ 24 كانون الثاني ، في القاعة رقم 1 من قصر الثقافة الوطني في صوفيا قائلا :
"اعزائي المندوبين و الضيوف الكرام ، برضوان من الله تعالى ، اليوم نفتتح المؤتمر الاسلامي البلغاري الوطني الاعتيادي ، متمنيا لكم عملا مثمرا و ناجحا .
خلال فترة ادارة المؤسسة في عام 2010 احتفلنا بمرور مئة عام على تاسيس مؤسسة الافتاء .
خلال المئة و خمسة اعوام من عمر و انجازات دار الافتاء ، وعلى هذا الكرسي المقدس قد مر اربعة عشر شخصية قيادية من رجال الدين المسلمين البلغار " .
و من بين هؤلاء هناك شخصيا مرموقة و بارزة مثل حجازايد محمد محي الدين افندي الذي كان المؤسس لدار الافتاء ، واول مفتي عام في المملكة البلغارية سليمان فايق افندي مؤسس المدرسة الدينية " نيوواب " ، حسين حيوسنيوافندي ، الذي افتتح قسم الدراسات العليا في " نيوواب " ، عثمان عاكيف افندي الذي ترأس قيادة دار الافتاء على مرور سبعة عشر عاما في جمهورية بلغاريا الوطنية .
و اشار جمبازوف في كلمته قائلا " "أنا مقتنع بأن أرواح هؤلاء المفتيين الذين هاجروا إلى العالم الآخر هي بيننا وان سعادتهم لا تقل عن سعادتنا بما نتمتع به في هذا المؤتمر الكريم " .
وحسب رأيه ان المؤتمر الاسلامي الوطني يعتبر الهيئة العليا للطائفة الاسلامية في جمهورية بلغاريا ، وهي ظاهرة جديدة في حياة المسلمين البلغار. ويعتبر من ثمار الديمقراطية في بلادنا.
وقد عقد المؤتمر الوطني الاسلامي الأول في 18 نيسان عام 1991 في صوفيا لمناقشة واعتماد نظام أساسي جديد للمؤسسة الإسلامية، لتعكس وتستجيب لشروط جديدة للحياة الديمقراطية في بلغاريا.
اول مؤتمر تم عقده لانتخاب مفتي عام للبلاد ، كان في 19 ايلول عام 1991، وكان بانتخابات نزيهة و اكثر ديمقراطية . و قد انتخب الطالب في المعهد العالي الاسلامي السيد فكري صالح افندي .الذي من هذه المنصة نتوجه بالدعاء له .
و اضاف ايضا ان خلال هذه السنوات ، في ظل الديمقراطية تم انتخاب كل من فكري صالح ، سليم محمد و مصطفى حاجي و الجميع كان لهم دور ملموس في تطوير نظام مؤسسة الافتاء في بلغاريا .
و اشار جامبازوف ، ان في المؤتمر الحالي تم اعداد تقرير عن نشاطات و انجازات مؤسسة الافتاء خلال توليهم القيادة للسنوات الخمس المنصرمة . و من خلال التقريرو المقال الذي كتبه الدكتور مصطفى حاجي في مجلة المسلمون نلاحظ ، ان الطاقم الشاب و الديناميكي للمؤسسة ، بذل جهودا كبيرة لتحسين القيادة الإدارية والتنظيمية في الحياة الروحية للمسلمين، و لرفع مستوى التعليم بشكل عام والتعليم الإسلامي و المكافحة من اجل ارجاع ممتلكات الوقف .
واضاف ان " "إن النجاحات واضحة. ولكن ليس بما فيه الكفاية. "، وقال أن هناك عددا من الثغرات ونقاط الضعف و إن المهمة الرئيسية للإدارة الجديدة، التي سيتم تحديدها من خلال المؤتمر ينبغي أن تقوم بدراسة متأنية من الخبرة المكتسبة على مدى السنوات ال 26 الماضية، وبناء على ذلك إلى إعادة تنظيم وإصلاح أعمالها و كذلك تعزيز مكانة ودور المفتين الإقليمين، تحسين الاداء النوعي للأممة و أن يتم رفع التعليم الاسلامي إلى مستوى أعلى والتعليم بشكل عام وتكافح بنشاط لاسترداد ملكية عقارات الوقف المتنازع عليها.