المفتي العام : تبين ان الدين ، عامل لا بديل عنه في مسار الحضارة الانسانية

قال الدكتور مصطفى حاجي في كلمته في المؤتمر الوطني الاسلامي الاعتيادي الذي تم عقده يوم الاحد المنصرم في قصر الثقافة البلغاري :

" على خلفية الاحداث المتصاعدة على الصعيد العالمي ، تبين ان الدين هو عامل لا بديل عنه في المسار الحضاري للانسانية . و من خلال التزام المسلمين بعقيدتهم وضعوا خطا فاصلا بين التطلعات الراديكالية المتطرفة لمجموعة من الناس  الذين يدعون باسلاميتهم   وأصحاب القيم الدينية الأصيلة للإسلام" .

وعرض الزعيم الديني النشاطات و الانجازات التي قامت بها المؤسسة الدينية خلال الخمس سنوات المنصرمة بين عام 2011 -  2015 .

خلال السنوات الخمس الماضية من تاريخ عمر المؤسسة الذي يعود الى ما يقارب قرن ، فانه تبين ان الطريق الوحيد الذي ادى الى  التغلب على العديد من التحديات، يعود  بالفضل الى النهج الوحدوي  للمسلمين عامة . واظهرت  ان الوحدة هي شرط أساسي ومحفز للنجاح في المستقبل، و كذلك   الثقة في القوة القيادية الرائدة.

كما اشار المفتي العام ، الى ان الدين يعتبر  مؤشر اساسي و يشكل عامل تنوعي ثقافي . الثقافة الدينية الأصيلة هي عنصر من عناصر الوحدة النفسية والاجتماعية والاقتصادية، القائمة على  منظومة من القيم التي اقيمت في فترة من الزمان  على مفاهيم الانسان ككيان  اجتماعي  صاحب انتماء وهوية.و هذا العامل من ناحية ، يضمن مظهر من مظاهر مكونات دائمة داخل عملية مستمرة ، ومن ناحية أخرى، بمثابة المحرك الذي ينشط العناصر الكامنة . ان المجتمعات التي  بنيت على اساس النظرة الثقافية الدينية تمتلك درجة عالية من التطور القائم على أساس الإدراك المكاني  والزماني  والشعور بالهوية والانتماء، مما يساعد على تحريك العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية اللازمة لمبادرات استراتيجية جديدة مبتكرة وجديدة.

اعد المفتي العام تقرير في زيادة رواتب الائمة من 21 % الى 263 % و هذا يعود الى حسن الادارة في املاك الوقف و النشاطات الواسعة و المتنوعة التي انجزت مشاريع بمبالغ مالية تفوق المليون ليفة سنويا و امور اخرى .

و اكد الدكتور مصطفى حاجي ان الأنشطة التي ذكرت  في هذا التقرير، والتي تبين تطور وإنجازات المؤسسة الدينية  في السنوات الخمس الماضية هو نتيجة مباشرة لتضافر جهود الخبراء  ككل، والموارد الروحية والاجتماعية  في المجتمع المسلم، '' .

وفي ختام اعمال المؤتمر  تم  بالإجماع إعادة انتخاب الزعيم الروحي للمسلمين في البلاد القى ضوء على العديد من الشروط المسبقة الهامة التي تمتلك الموارد اللازمة للازدهار و التطور للمؤسسة الدينية  في المستقبل ، التي تعود عواقبها الايجابية ، على  المجتمع الإسلامي (الامة ) في بلغاريا:  وجود الموارد البشرية العالية الكفاءة، يؤدي الى رفع   شؤون المسلمين الى الامام  والاعلى . تطوير آليات الإدارة الحديثة والمستدامة من أجل الحكم الفعال والشفاف في خدمة الشعب. الثقة القوية والثابتة  من المسلمين، الدعم في  المشاركة الفعالة في الشؤون  هو ضمان لحريتهم في الاعتقاد والإيمان بالله  تعالى.


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة