المطران دوميتيان : نحن شعب واحد ، ذو معتقدات مختلفه
خلال اللقاء الذي حصل بينه و بين المفتي العام الدكتور مصطفى حجي ، قال المطران دوميتيان " مدينة فيدين ، ستبقى نموذج يحتذى به للتفاهم المتبادل . نحن في هذا الجمع نعطي دليل و شهاده ، باننا نعيش معا في سلام . اعطي الانسان العقل و الاراده و الاحساس ، كي يسمو و يتتطور و يبعث النور في هذه الحياة . نحن شعب واحد ، لدينا معتقدات مختلفه ، و لكن كل من ولد عليها و ارضع منها نحن و اياه اخوه .
وتم هذا اللقاء ضمن الزياره التي قام بها المفتي الاقليمي الدكتور مصطفى حجي يرافقه وفد من المفتييتن من كل انحاء البلاد الى مدينة فيدين . و بدوره قال المفتي خلال اللقاء مع الميتروبوليت دوميتيان " انا واثق ان مدينة فيدين هي مثال يحتدى به في بلغاريا ، بل في العالم باسره ، لأننا في كل مكان يوجد علاقات جيدة بين المسلمين والمسيحيين، ولكن في فيدين علاقة التواصل بين المتروبوليس و دار الافتاء ذات مستوى مختلف تماما"،
و اضاف المفتي ان ، هذه الحقيقه تنعكس على العلاقات بين الطائفتين في المنطقة . كما ان سلوك المجتمع المدني يختلف جذريا عن تلك التي شهدناها في مناطق أخرى.
و بدوره قال اسقف مدينة فيدين " اتذكر مقوله كان يكررها والدي „Pazara parasız, mezara imansız, Allah göstermesin” و هذا يعني " الله يحمينا من عدم امتلاكنا المال عندما نذهب الى السوق و عدم وجود الايمان عندما نذهب الى القبر " . انني اكرر هذه العبارات كثيرا بين الناس ، كي يفهموا ، ان مهما حل بالناس من مشاكل و بشعورهم بعدم الارتياح عندما يذهبوا الى السوق بدون مال و لكن ان توضع بالقبر بدون ايمان و امل هو الاسوأ .
وحسب رايه ، ان الهدف من الايمان و الاعتقاد في ديانه ما ، تجعل الناس اكثر صلاحا وسيكونوا اكثر صلاحا تجاه انفسهم ، تجاه اسرهم ، تجاه مجتمعهم ، و تجاه وطنهم . نحن كلنا عباد الله و خلقه . و سياتي يوم نبعث اليه دون ان نحمل شيئا من هذه الدنيا سوى اعمالنا.
اما المطران دوميتيان فشدد في كلمته التي قال فيها " يسرني أننا نجتمع معا في عدة مناسبات، وأعتقد أن هذا هو شهادة للعالم و مثالا جيدا لكيفية استخدام وقتنا والعيش معا في شراكة من أجل خير الشعب والوطن" . يرى الأسقف أن كل ما هو ضروري هو نسيان كل ما هو سيئ في الماضي و ان نتذكر اللحظات الجيده فقط و خاصة في هذه الأيام عندما نكون في أفضل العلاقات مع جيراننا.
و بدوره اشار المفتي في كلمته التي قال فيها " بالنسبة لنا، العلاقات جيدة مع الكنيسة على المستوى المركزي والمحلي هي مصدر فخر وكرامة وشرف. و لم تذهب ثمار هذه العلاقات سدى ، و نؤكد دائما أن لدينا فرصة حقيقية لنكون مثالا للتسامح والتفاهم من العالم .
ووفقا له، لا يستطيع الناس أن يكون أي شيء الا الإخوة، و لا يمكن أن يكون الا جيران، لا يمكن أن يكونوا الا شركاء جيدين. وقال انه يأمل من الناس ان تأخذ من الجيره و العلاقات المتبادله الجيده مثلا حيا يحتذوا به ، لان استمرار البشريه يمكن ان يحصل فقط بالحب والتفاهم والتسامح.آخذين بعين الاعتبار ما يحدث في العالم ، فنحن بحاجة كبيرة لأن نكون معا في وئام و تفاهم .
و خلال زيارته لمدينة فيدين ، زار المفتي دير كليسورسكي " القديس كيريل و ميتودي " ، المحافظ مومتشيل ستانكوف ، المنتخب الجيد لرئيس البلديه المهندس اوغنيان تسينكوف ، و كان ضيفا على مائدة الغداء على شرف المطران دوميتيان ، وشاهد المعالم السياحية في البلدة القديمة.