بيان احتجاجي للمجلس الاسلامي الاعلى ضد التمييز العنصري و الاسلاموفوبيا في بلغاريا  التي اجمع عليها في القرار رقم 537 في 12 / 07 / 2017 .

 

شجب المجلس الاسلامي الاعلى ظواهر العنصرية و الاسلاموفوبية التي انتشرت مؤخراً و كان آخرها الاعتداء على عائلة نائب المفتي بير علي بير علي ، و كذلك تطور الاحداث التي حصلت قبل و بعد الحدث ، الذي حصل خلال فترة  الاحتفال باعياد المسلمين في شهر رمضان المبارك. هذا الاعتداء الغاشم على عائلة مسلمة في بلغاريا الاوروبية هو من الجرائم المتتالية النابعة من الكراهية بدافع الاسلاموفوبية . هذا الحدث هو نتيجة التصريحات و النقاشات ضد المسلمين ، الاجئيين، الغجر التي يمارسها السياسيين البلغار و حتى  من على منصة البرلمان و من خلال بعض وكالات الانباء الوطنية . متسترين بشعار القومية و حرية التعبير ، هذه الاوساط لا تزال تزرع الكراهية في المجتمع البلغاري و توجيه ضربات ظالمة وغير عادلة و و ضع صفات عامة على مجتمع ديني باسره . الجهات المتخصصة الحكومية و المعنية بهذا الامر تشارك في صمتها بدعم ظاهرة الاسلاموفوبية و العنصرية وكالات الانباء التي تعمل على نشر هذه الافكار.

بهذا الصدد انه من المهم جداً انتظار ردة فعل قوى الامن و العدالة و القضاء تجاه ظاهرة العنف . ليس فقط المجتمع المسلم ينتظر ردات الفعل من القيمين عى القانون في الدولة و لكن كل المجتمع البلغاري.

هذه المأساة في ذاكرة المجتمع الاسلامي تذكر في سلب الحقوق الانسانية في الحقبة الماضية  و في الوقت الحالي تثير قلق كبير بان هذه  الحقبة ستعود .

هل سننتظر نفس ردة الفعل التي حصلت عند الاعتداء على جامع بانيا باشا في 20 / 05 / 2011 ؟ و حتى هذا التاريخ وبعد هذا الحادث البشع بعض الاوساط الاعلامية تمثل الضحايا الذين قاموا بالجريمة!

نحن المسلمون ، لا نتهاون مع هذه الظواهر العنصرية و الاسلاموفوبية ! و سنستخدم كل الوسائل القانونية من اجل الدفاع عن الكرامة الانسانية و التي تشمل حرية ممارسة الدين . اننا لا نسمح بان يلصق بنا تهم الجرائم بسبب اننا مسلمين ! نحن لن نقبل ان المجرمين ان يشعروا بانهم ابطال و لا يطالهم القانون !

نحن نصر باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ليس فقط ضد المنفذين للجريمة و لكن ايضاً ضد من يقف خلفهم و يزرع الكراهية و الحقد في المجتمع بتشويه الحقائق!

 


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة