" اكبر اثم يتم ارتكابه تجاه الاقرباء ليس الكراهية و لكن اللامبالاة ."
جورج برنارد شو
في البحث عن ايجاد مفتاح و طريق الى قلوب الناس ، مد يد العون و التفكير بالاخر في ظل هذه الظروف الصعبة ، قام الشبان المسلمون في فارنا بتقديم المساعدة لدار الافتاء الاقليمي في فارنا خلال العطلة الاسبوعية الماضية ببناء بيوت صغيرة للمواد الغذائية ، التي منها بامكان اي انسان محتاج ان يأخذ حاجته منها.
فكرة الشبان انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي و لاقت لها صدى في الجمهورية التركية و في فارنا ايضا .
بيوت الخير هذا ما اطلق عليها مصنوعة من الخشب و تم وضع احداها امام دار الافتاء الاقليمي في فارنا على شارع " انجل غورغيف،" رقم 25 و البيت الثاني تم وضعه في بداية شارع روزيفا دولينا في حي اسباروخوفو حيث يوجد خي سيسيميز . كل بيت بامكانه ىان يتسع الى ثمانية مجمعات غذائية .
“ الهدف من هذه البيوت الصغيرة ، و التي لها قيمة رمزية اكثر من فعلية و ان لا تبقى ممتلئة ، و لكن لفتح قلوب الناس نحو الخير و حثهم على الانتباه الى المحتاجين و تحفيزهم على القيام بعمل الخير و لو بالقليل من اجل مساعدة هؤلاء المحتاجين " هذا ما صرح به ل Grandmufti. سالي سفيتوسلافوف، احد المتطوعين لهذه المبادرة الخيرية .
المبادرون في هذا العمل التطوعي الخيري على دراية كاملة باستغلال الامر من قبل بعض الاشخاص و لكنهم على امل ان هذا الاستغلال ان يكون قليل جدا و بالفعل ان تذهب هذه المساعدات الى الناس المحتاجة اليها .
وحسب رايه ان اقدام الشباب المتطوعين على هذا العمل الخيري ، يتقبله السكان المحليون بانه عمل ايجابي ، لانه يتيح الفرصة لكل شخص ان يقوم بالمساعدة و ان يشعر بالرضى و الراحة النفسية في قلبه بانه استطاع ان يكون مفيدا ولو ببكيت معكرونا كما يقولون .
نحن نؤمن بان المبادرة الاخيرة التي قام بها الشبان المسلمين في فارنا بانهم سوف يستطيعون ان يجدو المفتاح الذي سيفتحون به قلوب الناس و اغلاق الامبالاة لمشاكل الاخرين و اقدارهم .