خلال الشهر الأخير سمعنا، و شعرنا بالكثير من السلبيات و القلق ، المتعلقة بالوباء الذي احدثه فيروس كورونا الذي انتشر في كل أنحاء العالم و لا يزال ينتشر بسرعة فائقة .كم منا تذكر عمل الخير ، الذي يحمله هذا الوضع الطارئ و أن يستغل فتح  الفرص أمامنا ؟!

بإرادة الله سبحانه وتعالى هذا الوباء حصل في بلغاريا خلال الأشهر المقدسة ... و كمسلمين من الواجب علينا أن نفكر في امكانية عمل الخير ، التي بامكاننا أن نستغلها ... وهذا مثال البداية في مساعدة المحتاجين لبرهان نمتلو ، الذي بدأ منذ أيام قليلة في بلغاريا ….

نيمتلو هو رجل اعمال تركي من أصول بلغاريا ، و الذي يعمل منذ عدة سنين في اعمال الفنادق في بانسكو . هذا الرجل بدا بمبادرة في ظروف وباء كورونا في المدينة السياحية في الظروف الصعبة حيث يقدم الفندق الذي يملكه طعام ساخن للسكان المحتاجين في حال أقيم حجر صحي في المدينة السياحية .

مباشرة بعد إعلان حالة الطوارئ في البلاد قام نيموتلو برغبته الخاصة بإقفال الفندق في بانسكو للضيوف بهدف تأمين الحماية لطاقم الفندق و للزبائن في ظروف انتشار الوباء الذي أخذ مسراه في بلغاريا . بعد ذلك بقليل خطر على باله فكرة كيف يمكن أن يقدم المساعدة للسكان المحليين ظرف الحجر الصحي  فخرجت فكره لديه مع رئيس الطباخين في الفندق سيلفيت ليوتوفا ، و التي ستقوم شخصيا بتحضير الطعام عند الضرورة في بانسكو . حيث أن منذ أيام يتم تحضير وجبات ساخنة ل 60 شخصا كل يوم و يستمر ذلك حتى انتهاء فترة الحجر الصحي التي أعلن عنها لمدة 14يوم .

"من أجل أن تتحقق هذه المبادرة ،نحن نتعاون مع بلدية بانسكو . بالتعاون مع البلدية نقوم بتوزيع الأطعمة ، من حيث تزويدنا بالمعلومات عن الناس المحتاجة و تحتاج إلى طعام دافئ و طازج " .هذا ما قاله برهان نمتوولا في مقابلة له على تلفزيون btv    . وعبر عن شكره لرئيس قسم الطباخين سيلفيت ليوتوفا التي قررت من أجل أن تقوم بهذا العمل الخير أن تكون بعيدة عن عائلتها من أجل مساعدة المحتاجين.

المبادرة مع كل يوم تزداد استقطابا و دعما من رجال الأعمال في المنطقة . نتيجة هذه المبادرة الخيرية كثرت المبادرات .من بينها حملة التبرع بالمال و  الغذاء و التي هي أيضا سيتم توزيعها على المحتاجين في المنطقة. برهان نعمتولو من مواليد شومن و لمن في عام 1989 هاجر مع عائلته إلى مدينة اسطنبول في الجمهورية التركية المجاورة .اكثر من 10سنوات يدير أعمال الفنادق في المنتجع السياحي في بانسكو .مبادرته "طعام ساخن في ثلاث اوقات " لا بدّ من النظر إليها و مثل على الجغرافيا الواسعة ، بأن الوباء ليس فقط يقيدنا و لكن يمنحنا الحرية المطلقة من أجل القيام بعمل الخير و أن تتقرب من الله سبحانه وتعالى .