اعلان لمجلس الطوائف الدينية في ما يتعلق باليوم العالمي لذكرى ضحايا حادث السير في عام 2019
مواطنينا الكرام
اخوتي و اخواتي الاعزاء
بقرار من هيئة الامم المتحدة منذ عام 2005 في كل ثالث احد من شهر تشرين الثاني يتم احياء الذكرى العالمية الى حادث السير المروع .
في 17 تشرين الثاني هذا العام و بالتعاون مع المؤسسات و المنظمات الحكومية و الغير حكومية و مجلس الطوائف الدينية في بلغاريا سيحيون الذكرى المأساوية لحادث السير المروع و الذي هذا العام سيحمل شعار " الحياة ليست قطع للغيار " .
من المؤسف و المحزن لاحصائيات الشهور العشر الاوائل من هذا العام سجلت الاحصائيات حدوث 517 حالة وفاة و جرح 7100 شخص من خلال حوادث السير على الطرقات . للاسف الشديد هذا ليس مجرد ارقام ! خلف هؤلاء يقبع مئات و آلاف الناس الذين اسودت حياتهم الى الابد بسبب الحرب على الطرقات التي تشن كل يوم ضدنا و لا يوجد شخص منا بعيداً عن هذه الحرب . و اكثر من ذلك فان كل فرد منا يحمل مسؤولية لما يحدث على الطرقات و يحمل مسؤولية حياته .
حياتنا هي هبة من الله و التي من واجبنا الحفاظ عليها و ان لا نستخف بها في اي لحظة من حياتنا ، و منها عندما نكون في الطرقات . لنكون أكثر حرصاً و تحملاً للمسؤولية كآباء تجاه اطفالنا ، الذين كل يوم نقودهم في المقاعد الخلفية . بالاضافة الى ذلك نحن من واجبنا ان نبين لهم مثال يقتدى به عندما نتحرك في الطرقات اكنا مشاة أم ركاب أم نقود وسائل النقل .
الحق بالحياة هو حق طبيعي و الحرب على الطرقات لا يمكن ايقافها اذا لم نتخذ اجراءات يومية بان ناخذ على عاتقنا الحفاظ عل الحياة في الطرقات و يكون هذا الامر قرار شخصي .
حقيقة ، عدم الانتباه و الاهتمام بمسائل ثانوية في الطرقات هذا يؤدي يومياً الى موت العشرات على الطرقات في بلغاريا . فليكن كل فرد خلف مقود سيارته و في الطريق ان يركز بشكل كلي على دوره و يركز في قيادته للسيارة او في عبوره الشارع و ان ينسى كل أمر ثانوي يحيد انتباهه .
يجب هن لا ننسى ان نجلس خلف مقود السيارة في وعي كامل و انتباه شديد ، و التركيز فقط على الطريق ، و بهذا السبب يمكننا الحفاظ على حياتنا ! مسؤوليلتنا في الطرقات هي مسؤولية اما المجتمع ككل و امام الانسانية .
اخوتي و اخواتي الاعزاء
يجب ان لا ننسى قوة الدعاء لله تعالى حين ننطلق كل يوم في طريقنا و نحن خلف مقود السيارة . انه عندما ننطلق في الطرقات بان ندعوا الخالق عز وجل و نشكره على الحياة التي وهبنا اياها و ان ندعو الله ان يحفظنا و يحفظ الذين يتحركون في الطرقات . و لا ننسى ان الدعاء الى الخالق لا يستثني الانتباه و اشراك الوعي و المسؤولية - اما نفسه ، و عائلته وامام كل من يتحرك في الطرقات ! لان الحياة ليست قطع غيار !
ندعو الله ان يحفظنا و يحفظ عائلاتنا و كل عام ان يقل عدد الضحايا في حوادث الطرقات في بلغاريا و في كل انحاء العالم .
المجلس الاداري لمجلس الطوائف الدينية
11/11 /2019
صوفيا