بيان
بمناسبة الذكرى السنوية للعاشر من تشرين الثاني –
بداية التغيرات الديمقراطية في بلغاريا
القرار الذي تم اتخاذه من المجلس الاسلامي الاعلى في المؤسسة الاسلامية رقم 1286 في 7 تشرين الثاني
يذكرنا التاريخ بالاحداث المتكررة ، التي اسهمت في تطور البشرية . من بين هذه الاحداث هو تاريخ العاشر منتشرين الثاني عام 1989 . الذي نتيجته اتخذ الشعب البلغاري منحى في حياته بعد 45 عاما من وقوف و منع الحقوق الاساسية للانسان .
في العاشر من تشرين الثاني سقط النظام الابدي و القوي للنظام الشيوعي المدعم من الافكار الالحادية ، التي سلبتها من اسمى القيم في المجتمع البلغاري ، وخاصة حرية ممارسة الاديان ، التي وضعت اسس غير قابلة للتغيير التي وبعت من الخالق لهذا الكون .
خلال فترة 45 عاما منع المسلمون من التحدث بلغتهم الام و ذلك ممارسة شعائرهم الدينية ، هدمت جوامعهم او اغلقتها ، اسمائهم الاسلامية تم تغييرها و اعطائهم اسماء غير اسلامية حتى اسماء الموتى تم تغييرها . هذه الاحداث كان لها دور كبير لتحريك الشارع و ضمير المواطنين ، و المجتمع الدولي ، الذي ساهم بشكل كبير في تحرير الشعب البلغاري من الالحاد و كفر النظام الشيوعي .
العاشر من تشرين الثاني عام 1989 هو تاريخ لا ينتسى بالنسبى للشعب البلغاري حيث بعد شهور معدودة تم اعادة الاسماء للمسلمين و واعادة فتح المدارس الدينية و افتتاح الجوامع من جديد ، وبدأت تصدر مجلات و كتب اسلامية ايضاَ باللغة البلغارية و لغة الام و حرية الحركة للمواطنين الاتراك . على الرغم من الوصول الى تحقيق الاهداف الايجابية في 10 تشرين الثاني 1989 و لكن لم يكن النهاية ولم يستمر بهذه الوتيرة في مجالات عدة من الحياة . المؤشر على ذلك هو مرور 30 عاما و للضرورة الملحة في صوفيا الاوروبية حتى الان لم يسمح ببناء جامع جديد و مبنى ضروري للمعهد الاسلامي العالي و لم يعطى فرصة لاعادة املاك الوقف للجالية الاسلامية في بلغاريا . طمس الهوية الاسلامية مستمر ومن بينهم يوجد العديد لا يعرفون هويتهم الدينية ، و بشكل ارادي يغيرون اسمائهم الاسلامية و بذلك يبتعدون عن انتمائهم الديني و الثقافي و اللغة .
حقيقة غير خاضعة للجدل ان التطور في القيم الديمقراطية لم تكتمل بعد و حتى انه توقف جزءً منها و الجزء الاخر تم انتزاعه . لهذا السبب من الصعب ان نقول ان المسار الديمقراطي في نهايته ، و لكن لعبة الديمقراضية لا تزال مستمرة .
و لهذا الغرض و خاصةً بعد مرور 3 عقود على التغيرات الديمقراطية ، مجدداً يجب علينا ان نفكر بالقيم مرةً أخرى ، الحرية و الديمقراطية و المطالبة بهم من اجل ان يسير في المسار الايجابي ما تم البدء به في 10 تشرين الثاني عام 1989 .