الدكتور عارف عبدالله شارك في أعمال جامعة " كومبلوينسي " في مدريد
في الفترة ما بين 7-9 ايار عام 2019 كان الدكتور عارف عبدالله المعلم في المعهد الاسلامي العالي في صوفيا و رئيس مركز الأبحاث التابع للمعهد في ورشة عمل تحت شعار " التعايش المشترك في اسبانيا " و التي أقيمت في العاصمة مدريد .اللقاء الذي استمر لثلاث أيام أقيم في جامعة في مدينة مدريد " كومبلوينسي " و المعروفة بشعارها " الحرية تحكم الجميع بالنور " .
خلال اللقاء العالمي ناقش العلماء و المثقفون قضايا متعددة حول التعايش الديني في اسبانيا . من بين هذه القضايا ناقش المشتركون و جهات نظر مختلفة و الهوية الشخصية للأفراد . الهوية الشخصية تم مناقشتها على انها اصعب القضايا ديناميكيا و التي تعكس الصفات المشتركة بين الناس .
الهوية الشخصية هي حقيقة لا يمكن تجاهلها . و لكن استخدامها يلعب دورا مهما في السلام بين الناس أو في الصراع بينهم .استخدام الهوية للسيطرة و الاستقلال ، المركزية و الاستغلال و أمور اخرى تولد الصراعات و الخلافات بين الناس .
الهدف منها هو التوافق مع الهويات الفردية الأخرى من أجل تحقيق مجتمع يسوده السلام و الخير بين مكوناته البشرية . هذا ما صرح به ل grandmufti.bg ال دكتور عارف بعد اللقاء الذي حصل في مدريد .
اسبانيا لها تاريخ عريق للديانات المختلفة و العلاقات بينها . هذه الحقيقة تم حفظها من خلال الهندسة المعمارية في مدن إسبانية مختلفة و أكثر المدن شهرة في ذلك هو مدينة توليدو من أقدم المدن في أوروبا. حيث يوجد هناك جامع توليدو و هي من أقدم الجوامع في أوروبا أنشأت في القرن العاشر. المثير للانتباه هو ان الجوامع في توليدو بنيت بجهود مشتركة من المسحيين و اليهود و المسلمين .
في إطار اللقاء الذي حصل و يحمل عنوان العيش المشترك في اسبانيا تمت مناقشة التاريخ الديني لإسبانيا و دراسات علمية و التي أشارت إلى أن البلد في تطور دوري . و ان نسبة الغير مؤمنين باي دين في تصاعد مستمر و هو أمر مأساوي. " الانتماء الثقافي للعادات و التقاليد الكاثوليكية يشير إلى عدم الانتماء إلى الدين من حيث الممارسات و الروحانية الكاثوليكية . هناك ظهور الظواهر مثل روحانية دون انتماء ديني و انتماء ديني دون روحانية أضاف الدكتور عارف عبدالله.
المسلمون في اسبانيا يبلغ عددهم ما يقارب مليونين و يسجلوا الكتلة الدينية الثانية بعد الكاثوليكية . الدستور الحديث في اسبانيا يضمن الحرية الدينية الكاملة لجميع الديانات و العدل و المساواة و إمكانيات متساوية لممثلي الديانات .
من أهم الميزات في عصرنا الحالي هو الوعي لمفهوم الشعبوية وهو حقيقة قوة التنوع على جميع الأصعدة و البحث عن الانسجام مع الآخر و ليس السيطرة ، التفرد في الرأي ، التوسع ابذي كان ميزة تفكير شعوب العصور الوسطى أضاف الدكتور عارف عبدالله.