في 26 آذار هذا العام استضاف المركز الثقافي الإعلامي التابع لدار الإفتاء العام الجلسة الحوارية الاي كانت تحمل شعار " الإسلاموفوبيا " الأسباب و النتائج.
شارك في الندوة الدكتور الجامعي ميخائيل افانوف المدرس في جامعة بلغاريا الجديدة ، الدكتور عارف عبدالله المدرس في المعهد الاسلامي العالي و رئيس مركز الأبحاث التابع للمعهد الاسلامي العالي و خيري آمين المتخصص في قسم العلاقات الخارجية التابع لدار الإفتاء العام.
تم إدارة الجلسة من قبل الدكتور قدير محمد و افتتاحه رسميا من قبل المفتي العام لجمهورية بلغاريا الدكتور مصطفى.
في إطار مشاركته في الجلسة الحوارية قال الدكتور ميخائيل ايفانوفا مركزا الانتباه و إعطاء الأولوية إلى مسببات ظهور ظاهرة " الإسلاموفوبيا" . و حسب رأيه ان الأسباب تعود إلى الوراء في الزمن البعيد خلال تأسيس الثقافة القومية بدأت اولا من بايسي خيليندارسكي.
الدكتور ميخائيل ايفانوف أشار انه غالبا في الأدب الثقافي لا ييميزونميزون بين الإمبراطورية العثمانية ، العثمانيين، الأتراك و المسلمين . و أشار إلى الدور الكبير الذي تلعبه المدارس حول التأثير السلبي الكبير على الاطفال منذ صغرهم . و أوضح انه بهذا الشكل تولد ظاهرة الخوف من الأتراك " تركوفوبيا " و التي لا تنفصل عن الإسلاموفوبيا.
نظرة غير المسلمين للمسلمين في بلغاريا ليس بالنظرة الجيدة حيث تتراكم حولها عوامل عقائدية و دينية و عوامل أخرى
غالباً في بلغاريا الشعور بالإسلاموفوبيا دائما مصحوبة بمشاعر تركوفوبيا. و أشار إلى الفترات السابقة التي كانت مصحوبة بموجات معادية للإسلام و بعض منها كانت مصحوبة والاعتداءات و العنف على الجاليات الإسلامية في في بلغاريا .و اختتم الحديث بان مجتمعنا أمام مواجهة مشكلة صعبة و هي إعادة قراءة التاريخ بشكل أكثر موضوعية و بشكل طبيعي و مجرد من نظرته الفردية . ودعا إلى مراجعة التاريخ . كما دعا الى إعادة النظر في المادة التاريخية الخطيرة و الغامض منه ان يتم الكشف عنه و ان يتم إضافته إلى التاريخ .
خيري آمين اتفق مع الدكتور ميخائيل ايفانوفا بما يتعلق بالروابط التاريخية التي تؤدي إلى الإسلاموفوبيا و نتائجها السلبية و أضاف أيضا أن كثيرا من يؤيدون لليمين المتطرف يستندون إلى الأحداث التاريخية بما فيها من أفكار ذات طابع قومي و مندفعين من ايدولوجيات و احداث منذ زمن بعيد جدا .و أشار أيضا إلى بعض التوجهات المختلفة والمرتبطة بالإسلاموفوبيا في وقتنا المعاصر ليس فقط في بلغاريا و لكن في كل أنحاء أوروبا و على مستوى عالمي .
وعلى سؤال تم الطلبة عليه من قبل الدكتور عارف عبدالله اذا الدين يحرض وحس رأي ألدكتورعارف بحكم مشاركته في الجلسة الحوارية اجري من منطلق فلسفة تفسيرية كما عرفها انه من الخطأ النظر إلى الدين بانه المصدر الأساسي للخوف من الإسلام .حسب الباحثين يوجد هناك مجالين التي تؤدي إلى توليد هذه الظواهر مجال المصدر و مجال التفكير. وما يتعلق بالسؤال حول ما إذا ان الدين يحرض على العنف اجري بان الدين ممكن استخدامه كأداة الإساءة إلى مفهوم و هوية الدين . وبما أن الهوية الدينية هي تراكمات من عناصر متعددة فإنه كل عنصر من هذه التراكمات يمكن استخدامه بطريقة سيئة و يكون أداة من أجل جعل ا لدين يعمل ضد هويته الحقيقية هذا ما اضافه الدكتور عارف خلال الجلسة الحوارية. و اختتم الدكتور عارف حواره بتعليق بأنه ممكن محاربة الإسلاموفوبيا عندما يقوم رجال الدين و النشطاء في هذا المجال بالتركيز أكثر و أكثر على الأخلاق الدينية و تخفيف العبئ عن الدين من جميع هذه التناقضات السياسية و العناصر الأخرى التي تجعلها أداة لتشويهها وبعدها قام بهذه الكلمات انهى الدكتور عارف كلمته و بعدها أعطيت الفرصة للحضور لطرح الاسئلة و التعليق على ما طرحه المشاركين الثلاث في الجلسة الحوارية .