بيان صادر عن المؤسسة الإسلامية
بمناسبة وقوع العمل الوحشي الإرهابي في نيوزيلندا في 15 من شهر آذار عام 2019
باسم الجالية الإسلامية في بلغاريا . ان دار الإفتاء العام في جمهورية بلغاريا يدين و يشجب العمل الإرهابي و الإرهاب الوحشي ضد الجوامع في نيوزيلندا في مدينة كرايستشرتش في 15 من شهر آذار عام 2019 و الذي ذهب ضحيته أكثر من 50 مسلما خلال أدائهم صلاة الجمعة .
ان هذه الأعمال الارهابية الوحشية غير مقبولة و مرفوضة رفضا قاطعا و الموجهة ضد الناس الأبرياء بغض النظر عن دينهم و معتقداتهم و اختلافاتهم الثقافية .ان هذه الأعمال الوحشية تنتح جروح عميقة غير قابلة للشفاء للحضارة الانسانية و تحرض على التعايش السلمي بين الناس .
مرة أخرى أصبحنا شاهدين على جرائم بشعة نابعة من الكراهية و العنصرية . استخدام لغة الكراهية من قبل السياسيين للحصول على أصوات انتخابية و خلق الازمات من أجل خلق شرخ بين فئات المجتمع من قبل المنظمات المتطرفة اليمينية و اليسارية في السنوات 15 الأخيرة ها وقد حصدت ثمارها.
تتحمل وسائل التواصل الاجتماعي المسؤولية الكبرى ، الزعماء و المثقفين الذين يصيغون طريقة التفكير و رأي المجتمع و لكن للأسف محكوم عليها بالفشل في جميع المجالات الإنسانية و حقوق الإنسان.
رجاؤنا إلى وكالات الأنباء ان يتوقفوا عن نشر و عرض أو الحديث عن أعمال و اقوال الكراهية تجاه المجتمعات الدينية ، الأقليات و عن الناس بشكل عام .
من الواضح من تصريحات المجرم القاتل في كرايستشرتش بأنه متأثر من تاريخ دول البلقان و أوروبا بشكل عام و الجميع يعلن ان البلقان تغلي على صفيح من البارود .
بالنظر إلى ذلك نحن نعيش قرون في هذه البلاد وواجبنا ان نحافظ على لغة الحوار و التعايش السلمي في العالم من أجل مستقبل أطفالنا . الكراهية و العدوانية و تبرير الكراهية و العنصرية و معاداة السامية و انواع أخرى من الكراهية المبنية على اساس عدم التسامح و التمييز العنصري و التي تبني الحواجز بين الناس و تغذي مشاعر العنف و الكراهية و تؤدي إلى نتائج و عواقب وخيمة .
الدعايات السياسية و الإعلامية المبنية على اساس الكراهية تثير العنف ضد بعض فئات المجتمع و للأسف انه دائما يوجد أفراد تتأثر بهذه المعطيات .
المؤسسة الإسلامية تنقل تعازيها لعائلات ضحايا العمل الوحشي و الشفاء العاجل للجرحى . نعلن تضامننا و تعاطفنا مع جميع المسلمين في نيوزيلندا و ندعو لهم بالصبر و السلوان .