ماذا و من وأين نكره أكثر شيء؟
الى اي درجة تسود لغة الكراهية في حياة المجتمع البلغاري ؟
تزايد ام تضاعفت شدتها في السنوات الأخيرة؟ أين تسود و إلى اي فئة من الناس هي أكثر توجهاً ؟
على هذه الاسئلة و على غيرها كانت الاجابة في التقرير الرسمي لمعهد " المجتمع المنفتح " في صوفيا تحت عنوان التوجهات المجتمعية ضد لغة الكراهية في بلغاريا لعام 2018 " .
التقرير هو من شهر تشرين الأول و تم إعداده على قاعدة الاستطلاعات للراي الوطنية الذي اجري خلال عام 2018 .
من التحاليل التي عمل عليها تبين انه خلال العام المنصرم لغة الكراهية كانت منتشرة بشكل واسع في الحياة الاجتماعية البلغارية.
ما يقارب نصف الأشخاص الذين شاركوا في استطلاعات الرأي الأربعة الأخيرة بأنهم خلال الأشهر 12 الماضية سمعوا في وسائل التواصل الاجتماعي أقوال تتحدث عن لغة الكراهية و العنف تجاه الأقليات الدينية و العرقية أو اصحاب التوجهات الجنسية الغير تقليدية
الشكل البياني في الاعلى الذي تم نشره في التقرير الذي أعده معهد الدراسات " المجتمع المنفتح " في صوفيا إجابة عن الاسئلة " التي تم طرحها خلال الأشهر 12 الأخيرة حول سماع في وسائل التواصل الاجتماعي أقوال تتحدث عن لغة الكراهية و العنف تجاه الأقليات الدينية و العرقية و الشاذين جنسيا .
خلال عام 2018 بخلالف الاستطلاعات الثلاث السابقة فإن لغة الكراهية ضد الشاذين جنسيا كان ظاهرة أكثر انتشاراً من ظاهرة الكراهية تجاه الأتراك (26%) من الناس الذين سمعوا لغة الكراهية قبل عام كتير و حيث كانت موجهة ضد الأتراك و أكثر بضعفين من لغة الكراهية الموجهة ضد المسلمين (21 % من الذين اجري عليهم استفتاء العام الماضي حول سماعهم لغة تحث على الكراهية تجاه المسلمين) . تستمر في قراءة والتقرير
بخصوص لغة الكراهية الموجهة تجاه الأقليات المسلمة أشار التقرير انه في عام 2014 و عام 2016 لوحظ زيادة في مستوى الكراهية للمسلمين و ذلك نتيجة قدوم اللاجئين من الخرب إلى بلغاريا و عجز الحكومة لإيجاد مخرج سياسي لهذه الأزمة.
في عام 2018 مستوى لغة الكراهية قل تجاه جميع المجموعات التي ذكرناها سابقا من مسلمين و أتراك و غجر و الأجانب لكنها خصل ازدياد في مستوى لغة الكراهية حيث شهدت ازدياداً ضد الجماعات الشاذة جنسياً في عام 2018 أكثر منها في عام 2016 . في عام 2018 كانت المجموعات الشاذة جنسياً أكثر عرضة التعرض للتعنيف و التحريض النابع من الكراهية و احتلوا المركز الثاني بعد الغجر. هذا الارتفاع بهذا المستوى هو نتيجة عقد مؤتمر حول اتفاقية اسطنبول و التي تدافع عن حقوق الشاذين جنسياً.
الذي لفت الانتباه من بين التقارير ان ظاهرة انتشار لغة الكراهية تنتشر بين الشباب في ابو عمر التي تقع بيت 18 و 29 عاما . أهمية التلفزيون كوسيلة إعلامية لنشر لغة الكراهية انخفضت ثلاثة أضعاف على حساب الإنترنت .و على الرغم من قلتها إلا أنه ازداد تداول لغة الكراهية في الأماكن العامة مثل القهاوي و المطاعم و وسائل النقل العامة حيث أصبحت أماكن لبث لغة الكراهية بين الناس.
وحسب الخبراء و المحللين كل ما تمت الإشارة إليه سابقا ممكن منعه من الانتشار ووضع حد للغة الكراهية و العنف في الانترنت اذا وضع نصب العين من أولويات السياسة الوطنية ووضع حد لهذا الأمر و هذه الظاهرة .
اختتم التقرير الذي أعده معهد "المجتمع المنفتح تحت عنوان التوجهات المجتمعية " لمحاربة لغة العنف و الكراهية خلال عام 2018 بتوصيات للجهات الامنية المعنية لمحاربة هذا الامر ان تضاعف اهتمامها و بنفس الوقت ان تعطي اهتماما للنظام التعليمي من اجل السيطرة و منع لغة الكراهية .هذا المر ممكن ان يتحقق من خلال تشجيع التسامح و التعليم الوطني و وعي المؤسسات الإعلامية و كذلك اتخاذ تعديلات و تصريحات في قوانين التنظيم الإداري.