المحاولات الفاشلة لتغيير المعالم الحقيقية لجامع "كورشوم" في كارلوفو

 

في بداية هذا الاسبوع في 15 تشرين الأول هذا العام 2018 ، علماء الآثار من المعهد الوطني للآثار التابع أكاديمية العلوم البلغارية بدؤا حفريات جديدة في جامع كرشوم بأمر من وزارة الثقافة الحلال عشرة أيام للبحث عن الآثار بقرار من بلدية كارلوفو

 وعلق المفتي الإقليمي لبلوفديف طاهر ولي ل grandmufti.bg   قائلا "  كنا مصدومين من ان جامع "كرشوم " مرةً أخرى يتعرض لأعمال الحفر و البحث عن آثار و هذا الأمر عملناه من عمال الآثار في المكان عينه ، وهذا الأمر علمناه من العمال الذين يعملون في البحث عن الآثار و ان هذه الأعمال الخيرية التي تقام في المعبد الاسلامي الهدف منها و الذي تريده بلدية كارلوفو إلى تحويل المكان إلى متحف تاريخي وذات أهمية محلية خاصة الهدف من التغيير في الوضع القانوني للجامع يهدف إلى حصول البلدية على تعويضات مالية من برنامج  الاتحاد الأوروبي.

و حسب رأي المفتي الإقليمي لبلوفديف طاهر ولي بان نتيجة هذه الأعمال في جامع " كرشوم " تلحق الضرر بالمؤسسة الإسلامية في بلغاريا .

المؤسسة الإسلامية تطالب أمام المحكمة القضائية بملكيتها لهذا المبنى و لهذا الغرض لا توافق على هذه الأعمال. و بأخذ القرار و التنفيذ في البحث عن الآثار في جامع كرشوم لم يتم التشاور أو مراجعة دار الإفتاء الإقليمي في بلوفديف و لا المؤسسة الإسلامية ككل و على الرغم من أنها ترفع قضية أمام المحكمة على ملكيتها للجامع قال بسخرية المفتي الإقليمي طاهر ولي. 

نعيد للذاكرة ان إجراءات المحكمة القضائية لإعادة أملاك الوقف فيما يتعلق بجامع كرشوم اجري منذ عدة سنين. القرار لن يتم اتخاذه بعد و لكن في خريف 2013 تم إعادة ملكية الجامع إلى المؤسسة الإسلامية  من قبل الهيئة القضائية  في بلوفديف .هذا كان قرار المحكمة في المرحلة الأولى . وفي شهر أيار عام 2015 طلبت محكمة الاستئناف بسحب الملكية من المؤسسة الإسلامية و لا تزال هناك قضايا قضائية عالقة بهذا الأمر و هكذا فالإجراءات القضائية لا تزال مستمرة و ينتج عنها توتر كبير في المجتمع .أجريت عدة احتجاجات بهذا الخصوص وكانت هناك احتجاجات ضد طلب الإفتاء بإعادة ملكية الجامع لها من جهة و ترأس هذا الاحتجاج رئيس بلدية كارلوفو الدكتور إميل كابيافانوف بمبادرة من البلدية تم جمع لائحة أسماء معارضة لطلب الإفتاء. و من جهة أخرى في صيف عام 2015 نظم دار الإفتاء العام مسيرة احتجاج وطني تحت شعار " وقف تهديم بيوت العبادة في بلغاريا الأوروبية " و منذ ذلك الوقت كان الهدف هو وقف مطالبة المؤسسة الإسلامية بإعادة أملاك الوقف لها و أعطيت الأوامر أعمال الآثار للبحث في مبنى الجامع .

حقيقة ان الحفريات الجديدة في المعبد الاسلامي لا تزال مستمرة على الرغم من أن مصير جامع كرشوم في كارلوفو لا تزال غير واضحة و غير محسومة . و المعروف عن الجامع ان له تاريخ يعود إلى خمسة قرون و الذي تم بنائه عام 1485 بقرار من الحاكم المحلي آنذاك كارلا زادي علي بيك. و للاسف الشديد أكثر من قرن هذا الجامع ليس فعال و محاولة تغيير ملامحه و أهميته لا تزال مستمرة – على ما يبدو بأنهم لن يتوقفوا عن ذلك


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة