اعلان للمفتي العام الدكتور مصطفى حاجي بمناسبة ليلة القدر

 

اخوتي و اخواتي المسلمين الأعزاء

الايام و الليالي الأخيرة من شهر رمضان هم فرصة لتحسين علاقاتنا مع الله تعالى، لأنه خلال هذه الأيام و الليالي المغفرة و البركات  أكثر الأشياء  يعبر عنهم.

من هذه الليالي هي ليلة القدر الذي قال فيها الله تعالى بانها خير من ألف شهر .و حسب بعض الأقاويل انه في هذه الليلة ان الله يقسم الأرزاق، البركات و أقدار الناس للعام القادم

على سبيل المثال لا الحصر اذا كان هناك شخص قريب و يخضع لعملية جراحية فإنك تنتظر أمام باب غرفة العمليات ، اذا كان هناك قضية قانونية تنتظر فيها ان يحكم فيها عليك او على قريب منك فأنت تنتظر أمام صالة القضاء بانتظار الحكم و هكذا أمثلة كثيرة .ضمن هذا السياق التكفيري أليس من الواجب أن ننتظر أمام أبواب الله ننتظر قدرنا و قدر من نحب ؟ أليس من باب الحكمة ان ندعو إلى الله الذي بالتأكيد سوف يسمع دعائنا و يمد يد العون لنا ؟

اذا توسلنا إلى القضاة و الأطباء من الممكن أن يقدموا لنا قدرا من المساعدة ، و من الممكن أن يكونوا غير قادرين على تقديم المساعدة . لذلك نسمعهم يقولون عملت كل ما بوسعي و الباقي في يد رب العالمين.

  خلال ليلة القدر يقول الله تعالى لا ندعو أقداركم بين يدي احد حيث قال " ادعوني استجب لكم، استغفروني يغفر لكم، توجه الي و ستنال طلبك مهما كان. لهذا السبب في الأيام و الليالي الأخيرة من شهر رمضان المسلمون يفضلون العبادة على النوم ، الدعاء أمام الصمت وذكر الله  امام السكوت ..لا شك أن هذا الأمر هو خيار للفائزين و الناجحين ولن  يخيب الله آمالهم

 

اللهم تقبل عباداتنا جميعا و ان تستجيب لها.

 


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة