اعلان للمفتي العام الدكتور مصطفى حاجي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
اعزائي الاخوة و الأخوات المسلمين
الكلمات غير قادرة عن التعبير عن المشاعر و السعادة التي تعترينا عندما نستقبل شهر رمضان ، الذي يزورنا و يشحننا بالطاقة الإيجابية و الروحية.
ميزة هذا الشهر هو الصيام ، لكن الامتناع عن الطعام و الشراب ليس هدف بحد ذاته ، لكنه وسيلة للوصول إلى التوازن بين الحياة المادية و الروحية عند الناس.
ان انشغالنا الكبير بواجباتنا تنسينا واجباتنا الدينية ما يجعلنا نرتكب الأخطاء تجاه الناس واكثر شيء تجاه المقربين إلينا .لهذا السبب نحن بحاجة ان نوجه جل اهتمامنا نحو أنفسنا و نحاول أن نعيد حساباتنا على اعمالنا. شهر رمضان هو فرصة مناسبة و ممتازة لإعادة حساباتنا و كذلك تحسين علاقاتنا مع الله تعالى .
يجب علينا ان لا ننسى أن شهر رمضان هو شهر الرحمة و التعاطف مع مشاكل الناس الضعفاء. هذا فصل فيه يساعد الأغنياء الفقراء ، المخطؤون يطلبون المغفرة من الله تعالى ، الضالين يبحثون عن طريق الهداية و أمور اخرى.
التعاون بين الناس يعبر عنه بالاشتراك بوجبات تناول الافطارات و صلاة التراويح . احياء مثل هذه اللحظات لا يمكن أن يتم تحقيقها في مناسبات أخرى خلال العام، لهذا السبب يجب أن تفوت مثل هذه الفرصة.
قراءة القرآن الكريم خلال شهر رمضان له ميزته الخاصة ، لذا أغتنم الفرصة في الإبحار في التفكير بالكتاب المقدس حيث ان تأثيره على أنفسنا سيكون كبيرا جدا .خلال اليوم عندما نشعر بالجوع أو بالعطش لنتذكر الأجر و الثواب الذي سنحصل عليه من الله تعالى الذي وعد الله الصائمين به.هذه افضل طريقة نقوي بها أيماننا
و نؤكد أن حبنا لله هو اقوى من كل جوع و عطش.
الصيام له هدف ان يجعلنا أكثر قوة و ان نكون افضل مما نحن عليه كما فهمنا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه " اذا لم يترك الإنسان النميمة و التصرف السيء ، فإن الله ليس بحاجة لجوعه و عطشه " .
الأعمال الصالحة في شهر رمضان لها فضل كبير عند الله تعالى لهذا الغرض يجب على المسلمين ان يكونوا أكثر نشاطا في عباداتهم خلال هذا الشهر ، لكن الأعمال الصالحة تقاس حسب موقع كل إنسان و حسب احتياجات الناس.
في عصرنا هذا أكثر شيئا له أهمية أولية هو الجيل الشاب الصاعد و هو مساعدة ودعم دورات القرآن الكريم و التعليم الاسلامي لهما أهمية كبيرة عندنا .
اللهم تقبل عباداتنا و اعفو عن خطايانا ، واشفي مرضانا و اهدي من أضل و ان أرضى عنا .
كل التقدير و الاحترام
الدكتور مصطفى حاجي المفتي العام لجمهورية بلغاريا .