الممثلين عن الطوائف الدينية في البلاد في زيارة عمل إلى الجمهورية التركية 

في فترة ما بين 10-12 نيسان قام وفد من مثلي الطوائف الدينية الوطنية في بلغاريا بزيارة عمل إلى الجمهورية التركية. 

 شارك في الوفد الذي قام بهذه الزيارة برئاسة الدكتور روبين كريكوريان ممثلين عن ستة ديانات رسمية وطنية بلغارية ( المسيحيون الأرثوذكس، المسلمين ، البروتستانتين، الكاثوليك ، الأرمن و اليهود ).

مثل مؤسسة الإفتاء في الوفد بير علي بير علي العضو في المجلس الإداري لمجلس الطوائف الوطنية البلغارية و الامين العام جلال فايق.

نظم هذا اللقاء بمبادرة من دار الافتاء العام للمسلمين في بلغاريا و الملحق بالشؤون الاجتماعية في سفارة الجمهورية التركية في بلغاريا الدكتور ولي عطا .

الهدف من الزيارة هو التبادل في الخبرات بين المؤسسات الدينية بين جمهورية بلغاريا و الجمهورية التركية .

 و يعتقد نائب المفتي العام بير علي بير علي انه  من خلال هذا التبادل في الخبرات يتمكن المجتمعون من معرفة بعضهم البعض بشكل أفضل. و بالتأكيد فإن التعارف يساهم في القضاء على النظرات السلبية و التحاملات بين كلا الطرفين .

وأضاف بير علي قائلا " إن التواصل فيما بيننا وتمثيل كل فرد لنفسه يساهم في فهم الطرف الآخر بغض النظر عن الديانة التي ينتمي إليها. كل إنسان له طريقه في الوصول إلى خالقه  " .

خلال الزيارة لمجلس الطوائف الدينية الوطنية في بلغاريا قدم المجلس انجازاته و وجهة نظره التي هي أساس تشكيله و يعمل عليها منذ عشرة سنوات من الحفاظ على الحوار بين ممثلي الطوائف الدينية في البلاد.

تم استقبال الوفد البلغاري من قبل مفتي اسطنبول البروفسور الدكتور حسن كمال يلمز . و أتيحت الفرصة للوفد الزائر للاطلاع على ممارسات و علاقات ممثلي الديانات الأخرى في الجمهورية التركية والتي ليس لها تمثيل رسمي على المستوى الوطني ، لكن يوجد هناك مبادرات حيث يلتقي ممثلي الطوائف الدينية و يتبادلون الخبرات .

بعد ذلك التقى  الوفد البلغاري الزائر مع مثلي الجالية البلغارية في اسطنبول و قاموا بزيارة الكنيسة التي تم ترميمها حديثا كنيسة القديس ستيفان و المعروفة " بالكنيسة الحديدية " .

بعد اسطنبول تم استقبال الوفد من قبل مفتي اودرين أمير الله الزود و القنصل العام لبلغاريا في اودرين فاسيل فالتشيف.

في اودرين أتطلع ممثلي الطوائف الدينية الوطنية البلغارية على أعمال دار الإفتاء في اودرين و المجتمعات الدينية في المدينة حيث يتعايش بسلام المسلمين و المسيحيين و اليهود .

لفت اهتمام الوفد عدد بيوت العبادة في تلك المدينة الصغيرة حيث يوجد في مكان واحد جامع " سليمية " الذي يبين براعة المهندس المعماري ميمار سينان، كنيسة القديسين قسطنطين و إيلينا " و و القديس " جورج " و الكنس اليهودي والذي لا يزال يعمل حتى هذه اللحظة على الرغم من العدد القليل للطائفة اليهودية هناك .لكن بيت العبادة هو بيت عبادة حتى لو دخله شخص واحد فيبقى مفتوحا له .

هذا ما صرح به مفتي اودرين أمير الله اوزوم و أضاف أيضا انه " عندما يتعايش الناس فيما بينهم و كلا منهم يمارس ديانته الخاصة به فإنهم يشعرون بالاطمئنان و الأمان. وفي حال مارس الإنسان ديانته فمنه لا نتوقع أن يصدر منه اي تهديد يشكل خطرا على الآخرين.