تتوجت حملة دار الإفتاء العام لدعم التعليم الاسلامي لهذا العام بالنجاح الكبير
لمدة 12 عاما تجري دار الإفتاء العام في جمهورية بلغاريا حملات لدعم التعليم الاسلامي. من الاموال التي جمعت خلال هذه الحملات تم تقديم منح دراسية للطلبة ،تم دفع رواتب للمعلمين في مادة التربية الإسلامية في المدارس الحكومية ،تلبية احتياجات ضرورية لدورات القرآن الكريم والمدارس الإسلامية في البلاد و دعم إصدارات الكتب التعليمية وتنظيم ندوات تثقيفية للطلبة و المعلمين. المتخصصة في قسم التعليم في مؤسسة الإفتاء العام نظمية كوليفا اشارت الى أنه في السنوات الأولى للحملة لم تجد تشجيع من قبل المسلمين في بلغاريا ولكن مع مرور الزمن أصبحت أكثر انتاجية. في البداية لم نكن متأكدين ان المسلمين في بلغاريا سوف يتفهموا فكرة التعليم الاسلامي وأنه من الواجب أن يتم دعم هذه الفكرة.
في ما يتعلق بالتعليم لدى دار الإفتاء هدف واحد فقط وهو أن يكونوا اكثر قربا من المجتمع وأن يقدموا للمجتمع إحتياجات المؤسسة الدينية بشكل واضح و صحيح والعمل على بناء الثقة عند الناس في المؤسسة. وقد لوحظ أنه عند زيادة الثقة يزداد معها دعم الناس للمؤسسة على سبيل المثال كل عام تبدأ الحملة نشاطها في الاسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك. هذا العام 2017 حملة دعم التعليم الاسلامي استمرت طيلة شهر رمضان حيث تم الإعلان عنها بأنها حملة دعم التعليم الإسلامي. واستمرت من26 أيار حتى 25 تموز.
وحسب المعلومات الأخيرة عن ما تم جمعه خلال الحملة هو27906123 ليفة بالإضافة إلى 1225 يورو، 427 ليرة تركية و55 دولار.
وكما هو معروف في كل عام ان إقليم سموليان يحتل المركز الأول في جمع التبرعات من أجل دعم التعليم الإسلامي وكذلك الحال في 2017 يليه إقليم بلاغوييف غراد ومن ثم إقليم بازارجيك.
بالنسبة لنا هذا نجاح كبير وانه دليل على أن المجتمع الإسلامي في بلغاريا بدأ يصحو.
اذا تمكنا من طرح مشاكلنا بشكل واضح و صريح وطرح إحتياجات المؤسسة على الناس وبناء جسور الثقة عندالمسلمين سنذهب أكثر من ذلك ببعيد عما نحن فيه اليوم. نتوجه بالشكر إلى كل من ساهم وبذل جهدا في هذه الحملة. هذا النجاح هونجاح للجميع .هذا ما أعربت عنه السيدة نظمية كوليفا من قسم التعليم في مؤسسة الإفتاء العام