اعتداء على امرأة ترتدي الحجاب.
في 27 / 06 / 2017 ، في اليوم الثالث من عيد رمضان المبارك ، في العاصمة صوفيا تم الاعتداء على امرأة ترتدي الحجاب . المرأة التي تم الاعتداء عليها هي زوجة نائب المفتي العام بير علي ميوميون.
عائلة بير علي تعيش في صدمة مما حصل . الجالية الاسلامية في بلغاريا قلقة جداً إزاء هذا الامر وكذلك غير المسلمين الذين اعلنوا عن تعاطفهم و تضامنهم مع العائلة . وبدورها دار الافتاء العام في جمهورية بلغاريا شجبت و انتقدت بشدة هذا الاعتداء الصارخ و الاجرامي الذي ينبع من الكراهية و كذلك من عدم تقبل الطرف الآخر الذي يحمل معتقداً و افكاراً مختلفة عن لاخر و كذلك اي شكل من اشكال عدم تقبل ممثلي الديانات الاخرى بغض النظر عن الانتماء الطائفي و العرقي للجهة المتضررة و المعتدى عليها .
من الواجب على الحكومة اتخاذ الاجراءات اللازمة و السريعة لحفظ سلامة وأمن مواطنيها . في هذا الوقت نحن بحاجة ليس الى مسودة قوانين جديدة في البرلمان مرتبطة بقوانين الاديان ، ولكن الى حوار عالمي في مجال تقبل الطرف الاخر الذي يحمل معتقد مختلف عن الاخر ، و التعايش السلمي بين الناس ذو الاديان و المعتقدات المختلفة و الوطنيين في الجمهورية البلغارية .
مايثير القلق الشديد هو حقيقة انه في القرن الواحد و العشرون دولة عضو في الاتحاد الاوروبي كبلغاريا أن تسمح بمثل هذه الاعمال الاجرامية النابعة من الكراهية و التي تتعارض مع الحقوق الاساسية للانسان ، الحرية و حرية تشكيل و ممارسة المعتقدات الدينية.
يجب ان نلفت الانتباه هنا الى ان القسم الاكبر من المسلمين قد ولدوا في بلغاريا . نحن مواطنين بلغار و ديانتنا المختلفة ولا بأي شكل من الاشكال تنتقص من حقوقنا الوطنية . نريد العيش بسلام و استقرار في بلدنا . نؤمن ان المؤسسات المختصة ستقوم بواجبها القانوني أزاء ما حصل و أن المعتدين سوف يتحملوا مسؤولية ما حصل على التبعيات النفسية و الجسدية التي الحقوها بعائلة بلغارية.
بخصوص الاعتداء على المرأة الحجبة في العاصمة في 27 / 06 / 2017 سيتم اعلام جميع منظمات حقوق الانسان في بلغاريا و الخارج.