شهر رمضان في العاصمة

الايام تمر و كذلك الاشهر ... ولهذا السبب ها نحن وبقرة الله تعالى نحن في شهر رمضان المبارك اكثر الشهور بركةً في السنة . شهر الرحمة و الغفران وكسب مرضاة الله تعالى . في بداية شهر رمضان الكريم نشكر رب العالمين بأننا من أولائك الذين انتظروا بفارغ الصبر هذا الشهر العظيم . واضعين نصب اعيننا  بهذا الشهر المبارك أن نقوم بقدر ما  نستطيع  بأعمال حسنة و طيبة لأن المكافئة اكثر بكثير مقارنةً مع الأوقات الاخرى .

في هذا الشهر من رمضان و بقدرة الله تعالى تمكنا توزيع افطارات في مختلف المناطق من العاصمة ، وفي خمسة اماكن تقام صلاة التراويح . كل مساء مئات من الاشخاص رجالاً ونساءً فقراء و أغنياء مسلمون وغير مسلمون ، مختلفين في العقيدة و المذهب ، دبلوماسيين ومواطنين عاديين ، جنباً الى جنب على مائدة عشاء واحدة في الجامع المركزي " بانيا باشا " و في المساجد الواقعة في أحياء " اليولين " ، بوتانيتس " اورلاندوفتسي ، وقرية سفيتوفرتشيني . وكذلك الامر في أحياء " فيليبوفتسي "  " فالكوتيتا" و " خريستو بوتيف " صورة لا يمكن رؤيتها الا في شهر رمضان المبارك .

تزامناً مع الاعمال الخيرية يقام هناك برامج تعليمية مثل دورات القرآن الكريم ، لقاءات و جلسات وعظية قبل وبعد صلاة التراويح جلسات جماعية لقراءة القرآن الكريم و محاضرات اسبوعية خلال شهر رمضان المبارك.

بإرادة الله عز وجل تم القاء المحاضرة الاولى من قبل المفتي العام لبلغاريا الدكتور مصطفى حاجي . في مقابلته التلفزيونية الدكتور حجي شدد على القضايا الراهنة المرتبطة بالصيام ووضع المسلمين في البلاد و العاصمة.

بالطبع لتحقيق هذه الانجازات يتطلب جهداً كبيراً من الائمة ، الهيئات الاسلامية و المتطوعين  التي بدورها دار الافتاء الاقليمي تتوجه بالشكر و العرفان لهم . لندعو الله تعالى ان يكافئهم على أعمالهم كما في الدنيا و كذلك في الآخرة .

لندعو الله ان نكون من المواظبين على عباداتنا مبتغين وجهه وان يتقبل  منا اعمالنا و أن يهدينا أن نقوم باعمال أكثر وليكن هذا الشهر شهر الرحمة ، وشهر المغفرة و أن ينجي من النار جميع المؤمنين .