الاحتفال بذكرى عشوراء هو برهان على انه ممكن ان نعيش مع بعضنا البعض بسلام
في كلمته بمناسبة ذكرى عشوراء قال الدكتور مصطفى حجي : انه لشرف كبيرلي في هذا اليوم ان نكون مع بعضنا البعض و هو اليوم الذي منحنا الله لنا ولسيدنا نوح من قبلنا وهو فرصة للبشريه جمعاء لكي نعمل ما بوسعنا في سبيل التفاهم و الحب فيما بيننا .
تم احياء المناسبه باشراف دار الافتاء العام و دار الافتاء المحلي و مشاركة مجلس الطوائف الدينية و بلدية صوفيا و كان ذلك في ساحة العاصمة بانسكي .
و اشار المفتي بان هذه المناسبة وهي ذكرى عاشوراء حدثت فيها احداث مهمه كثيرة ما تدعونا للاحتفال به و الذي يقع في العاشر من الشهر القمري محرم .
في مثل هذا اليوم تم انقاذ سيدنا يونس عليه السلام و خروجه من بطن الحوت بعد قضائه اربعون سنه و هذا اليوم يشهد احداث مؤلمه مثل قتل حفيد رسول الله الحسين عليه السلام في كربلاء.
اما نحن كبشر يجب لن نحمي و نحافظ على الامور الخيرة و ان لا نرتكب اخطاء اسلافنا .
و اضاف المفتي ان الاحتفال بهذه المناسبه في بلغاريا هو ليس بجديد و مشاركة مجلس الطوائف الدينية لهو دليل قاطع على انه بامكاننا العيش مع بعضنا البعض بمحبة و تفاهم و ان نكون مثل يحدى به الى كل من يرغب العيش بحريه و سلام و سعاده.
وفي خلال كلمته بهذه المناسبه اعرب القسيس عن سعادته حضوره هذه المناسبة و نقل تحيات البطريارك الراعي للكنيسه البلغاريه .كما تمنى السعاده للحضور و اشار اهتمام الكنيسه في البحث عن جذور و تاريخ البشريه و ما يمثله الاحداث التي واكبت سيدنا نوح عليه السلام ضمن هذا السياق .
و بدون شك ان هذه المدينه صوفيا تعني ( الحكمه ) لوجود معابد لكل الديانات و هذا دليل على ذلك و اومن بان الحب و السلام هما القوتان الفعليتان التي بمكانهما اقامة جسور بيننا و بهذه الطريقه نبرهن للعالم اجمع امكانية العيش بسلام مع بعضنا البعض .
واعرب مفتي صوفيا مصطفى ايزبشتاكي عن سعادته في مشاركته الاولى في هذه المناسبة ضمن هذا الاطار .
و قال : لنني ارى الابيض و الاحمرو الاسود و هو رمز الخير و ان مربع التسامح ام يتم اختياره صدفه للاحتفال بهذه المناسبه بل انه رمز الاستمراريه في نهج التسامح .
و نوه مفتي صوفيا الى الاحداث المؤلمه التي تعض لها جامع "بانيا باشي " من قبل ما يسمى الوطنيين والذي تم استنكاره من قبل الشعب و اعتبروه عمل عدواني .
ان الاحتفال بذكرى عشوراء بمشاركة مجلس الطوائف الدينيه لهو دليل على اننا جميعا نصلي من اجل ازدهار البلاد .و ان هذه المناسبه ليست الاولى التي نجتمع بها و قد اصبحت من التقاليد . اليوم نحن نحتفل بذكرى نهاية الطوفان و هو بداية عالم جديد و ان الله تعلى وهبنا فرصه جديده لبناء عالم افضل نعيش فيه بسلام و طمانينه .
اما في كلمة ممثل "المجلس المركزي الديني الاسرائيلي " روبرت جيراسي تمنى ان يتم تغيير اسم ساحة "بانسكي " الى ساحة " التسامح " بما يمثل من رمز للوحده بين الناس .
حضر المناسبه اعضاء من السلك الدبلوماسي و ممثلين اكاديميين و مواطنين و بعد ذلك تم توزيع حلوى عشوراء للضيوف و المواطنين .