الاحترام المتبادل هو الطريق الوحيد للتقدم والازدهار
قال الفتي العام الدكتور مصطفى حاجي ، في كلمته التي القاها بمناسبة حفل العشاء الذي نظمه السيد الرئيس روسن بليفنيلييف ، الذي كان مضيفا لحفل عشاء رسمي ( افطار ) بمناسبة حلول الشهر المقدس للمسلمين شهر رمضان في المتحف التاريخي الوطني " شهر رمضان هو الشهر الذي انزل الله تعالى فيه القرآن و الذي فيه هدى للناس ، الباحثين عن السعادة و الرقي الروحي . هذا الامر جعلنا نلتمس ونتقرب من الحكمة اللاهية في هذا الشهر . خلال ساعات النهار نمتنع عن الطعام و الشراب ، من اجل الاعداد للعبادة خلال ساعات الليل وذلك تعبيرا عن تلبيتنا لارادة الله تعالى . و اضاف قائلا ان " الاحترام المتبادل هو الطريق الوحيد للتقدم والازدهار" .
وفي الحفل خاطب الرئيس بليفنيلييف الحضور قائلا : " ان مأدبة الافطار هذا المساء هي رسالة الى جميع البلغار من اجل التعامل الحسن فيما بينهم و ان يكونوا معا كما في الافراح و كذلك في الاتراح . واضاف ايضا ان الوحدة بين الناس ليست بالجديدة على بلغاريا ، ولكن من المهم و الضروري ان نستمر في طريق الاحترام المتبادل و تقبل الآخر . من الممكن ان هذه الرسائل تتكرر لمرات عدة ولكنها ضرورية من اجل سعادتنا و الرقي في حياتنا الروحية كما ضرورية الماء و الهواء لوجودنا الفيزيائي .
وتابع الرئيس في كلمته مضيفا ، ان في قلب العاصمة يوجد اربع دور للعبادة تعود الى الطوائف الدينية المختلفة و السائدة في البلاد ، وتتعايش جنبا الى جنب وتشكل مربع رمزي و متماسك للتفاهم و الاحترام المتبادل . ان هذا المربع هو برهان واضح بان الاديان في بلغاريا ليست منعزلة احداهما عن الاخرى ، ولا يعيش فيها شعوب موازية لبعضها ، بل شعوب تعيش في تعاون و تتساعد فيما بينها كما يتعاون الناس العاديين في كل مكان في البلاد .
"ووفقا للرئيس ، في كثير من الأماكن في بلادنا فان المسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك والمسلمين، و اليهود يحتفلوا معا باعيادهم ، وكذلك يقفوا معا في الشدائد وتحديات الحياة اليومية. وقال ليست للمرة الاولى التي يقال فيها بأن الأزمات والتحديات توحدنا. بل أكثر اهمية من ذلك ، إلا أننا متحدون في المقام الأول في حياتنا اليومية، في الأشياء الصغيرة في اللفتات صغيرة من التفاهم وحسن النية تجاه الجار لجاره.
وقال انه واثق من أن وحدة الأمة تمر من خلال وحدة جميع الطوائف الدينية والعرقية في البلاد حول قضية مشتركة من أجل السلام والازدهار للوطن الام. لذلك من اليوم الأول لولايتي كرئيس للدولة ، قدمت الجهود الدؤوبة للمساهمة في تعزيز التسامح الحقيقي وبناء المجتمع البلغاري الأكثر تماسكا وتوحدا .
واضاف المفتي انه يأمل وبكل اخلاص أن يستمر هذا التقليد في المستقبل، وهذا هو مسار و حدة الأمة وتطور ورقي روح المجتمع.