الارهاب لا دين له
في البرنامج المتلفز ل غورلن بلاغوييف في التلفزيون الوطني البلغاري وعنوان الحلقة " المجتمع و الايمان " في 25 – 10 – 2014 اشار الدكتور عارف عبدلله رئيس مركز البحث العلمي التابع للمعهد العالي الاسلامي في صوفيا بان في الحقيقة القرآن يحتوي على العديد من النصوص التي تتحدث الحرب .
و لكن لا بد من توضيح سياق حقبة ما قبل الاسلام في شبه الجزيرة العربية لفهم وجود مثل هذه النصوص
و حسب ما ذكر الدكتور عارف بانه في القرن السادس و السابع كان عرب شمال الجزيرة العربية في صراعات دائمه وصلت حسب التقديرات الى 1700 معركة و من احدى هذه المعارك استمر 40 عاما.
ضمن هذا السياق نريد ان نشير الى حقيقة قرآنية وهي ان اول آية ذكرت بدات بكلمة " اقرأ "
وبعد 13 عاما من نزول القرآن وضح القران بحق الدفاع عن النفس في حالة الحرب و باتخاذ خطوات دفاعية فقط في حالة الارهاب و الظلم و الطرد القصري من الموطن الاصلي .
هذا ما وصى به القرآن و ما نشهده اليوم في اعلان الحرب تحت شعار الدين لا يوجد نص في القرآن يشير الى ذلك او يحرض على الاقتتال على اساس الاختلاف في المعتقدات .
كما اشار الضيف الآخر للحلقة التلفزيونية البرفسور سلافتشو فيليكوف الخبير بالامن القومي و محاربة الارهاب بانه يؤمن وبشكل قاطع وبدون اي شك ان ما تقوم به ما يسمى دولة الاسلام في المنطقة لا يمت الى الدين الاسلامي بشئ و انه لا يوجد اي تبرير لاعمالهم التي لا تتوافق مع القوانين و الاطر لاي ديانة .
و اضاف ايضا ان ما نشاهده اليوم هو مجرد ارهاب تحريضي ديني لا يوجد له مثيل في القرآن و ان كلمة جهاد لا توجد القرآن و ان وجدت فمعناها في اللغة العربية هي جهد و اصرار على مقارعة الشيطان في انفسنا و هو ما يفعله كل شخص منا .
واشار البرفسور سلافتشو بان ( دولة الاسلام ) بانها منظمة خارجة عن اطار المبادئ الدينية و لهذا السبب لا يمكن الربط بين الدين و الاعمال الوحشيةالتي يقومون بها .
ووضح الدكتور عارف بان المنهجيه التي يتبعها هؤلاء الناس هي خاطئة بحيث انهم يسندون اعمالهم الى احاديث عن الرسول غير موثوقة و هو ( اني بعثت بسيف الرحمة للعالمين ) و يدعموه بآيات قرآنية " انا ارسلناك رحمة للعالمين " ووضح الدكتور عارف بانه خلط النص المزيف و الآيات القرآنية يولد منهجية خاطئة و التي تتبعها ( دولة الاسلام )
و المشكلة الاخرى هي انهم يستخدمون المعلومات الوصفية وجعلها الزامية و بالتالي يجدوا نصوص وصفيه و يجعلوها الزامية بالنسبة للمؤمنين وهذا النهج لا يتفق مع النهج الذي يتبعه علماء المسلمين الا و هو الاختيارية في فهم القرآن وهي طريقة اطلاقا خاطئة و غير مناسبة .