دار الافتاء العام يشجب بشدة العمل الارهابي الذي تم ارتكابه في بروكسل
مؤسسة الافتاء التي تمثل المسلمين البلغار، تتقدم بالتعازي نيابة عنهم لضحايا و جرحى العمل الارهابي الذي حصل في العاصمة البلجيكية بروكسيل في 23 اذار هذا العام .
المؤسسة الدينية تعبر عن تضامنها وتعاطفها مع الشعب البلجيكي بأكمله وعائلات الضحايا داعية للجرحى بالشفاء العاجل و لأسر الضحايا بالصبر و السلوان .
مؤسسة الافتاء ، تشجب بشدة العمل الارهابي الذي جلب آلاماً للحضارة الانسانية و التي من الصعب الشفاء و التعافي منها .، و التي من شانها تهدد التوازن و الامن السلم العالمي . ان مثل هذه الاعمال الارهابية ندينها و نستنكرها ، وهي موجه ضد الانسانية ، بغض النظر عن الفروقات الدينية ، العرقية و الجغرافية . و انه من غير المعقول القيام بانتهاك حقوق الناس الأبرياء، وتحويلها إلى أهداف عاجزة وتعريضها للموت.
ان هذا العمل الارهابي الذي يعمل باسم الاسلام ، هو انتهاك غير مسبوق للسمات و الفضائل العليا للإسلام والتقليل من قدراته، لتحقيق مصالح اسغلالية بحتة ، والتي بدورها تبعث في نفوسنا مشاعر ألالم و المرارة .
الدين الإسلامي بأي شكل من الأشكال لا يدعوإلى العنف ، ويدين ويستنكر تدمير حياة الإنسان بغض النظر عن الاسباب و الدوافع لمثل هذا العمل.
ان هذه الاعمال التي نشهدها اليوم ، تدنس وبشكل كبير الدين الاسلامي ، من قبل اناس نصبوا انفسهم على رأس المدافعين و الحامين للدين الاسلامي و لا يمكن مساواتها مع القيم التي تمليها علينا ديانتنا السامحة ، لانها تختلف جذريا عما ما يقام به من اعمال تدنيس وقتل .
ان مثل هذه الاعمال العنيفه العنصريه ، هي ناجمة عن الشهوة السلطوية الجنونية ، الناجمة عن الجهل العميق للقيم الإسلامية الأخلاقية العالية ومن الواضح ان الجهل يشكل تهديدا خطيرا للسلام العالمي.