البروفسور تسفيتان تيوفانوف : الغالبيه العظمى من الناس تقرأ القرآن دون التبصر في معانيه و تفسيره
قال الدكتور البروفسور في جامعة صوفيا تسفيتان تيوفانوف ، في تعليقه على كتاب الدكتور عارف عبدالله „The Qurʼan and Normative Religious Pluralism: A Thematic Study of The Qurʼan” (لقرآن والتعددية الدينية المعيارية: التحليل الموضوعي للقرآن الكريم) بانه ساهم في الفهم العميق للرساله القرآنيه و كذلك في موضوع الحوارات بين الاديان . و الكتاب هو نجاح غير قابل للجدل للمستشرقين البلغار . من النادر ان يقوم مؤلفينا بنشر كتبهم في الغرب و لكن هذه الحقيقه بنفسها بهذا الكتاب التي جمعتنا اليوم تبعث السعاده و الفخر .
تم تقديم كتاب و هو اطروحة الدكتوراه للدكتور عارف عبداللهمركز الأبحاث في المعهد الإسلامي في قاعة المرآة في جامعة صوفيا "القديس كليمنت اوخردسكي "بمبادرة من كلية اللغة الكلاسيكية والحديثة، قسم" اللغة العربية والسامية ". في عرض حضره أيضا الدكتورالبروفسور فلاديمير غراديف و الأستاذه الدكتوره ستويانكا كندروفا والأستاذه الدكتوره جورجيت نازارسكا .
و براي الدكتور تيوفانوف ، على عكس علماء المسلمين الآخرين الذين يتقنون علم اللاهوت التقليدي ببراعة، ولكنهم ينغلقون على انفسهم ، عارف عبد الله اختار طريقا صعبا و هو الطريق التحليلي الجدلي الخطابي. ويقترح جوابا على السؤال الكبير هو ما السبب في أن الحقائق الإيجابية عن الإسلام في إنتاجاتها الكلاسيكية اليوم تبدو وكأنها المدينة الفاضلة .و المسأله التي لها صدى اقوى في ايامنا المعاصره هي أن "الإيمان الحقيقي" هو معاد، حربي وعدوانية الدين التي تجمع و تغذي افكار المتعصبين، كراهية الأجانب، البلطجية والمتطرفين والإرهابيين.
الأسباب والحجج للأحداث المأساوية في السنوات والشهور الأخيرة يبحث عنها و نجدها في القرآن الكريم. الناس بشكل عام يقرؤنها دون التبصر في تفسيرها وتقع في الأماكن و مطبات التي تبدو وكأنها تدعو إلى القتل والذبح وقد أخرجت من سياقها الطبيعي ، وبث ونشر الخوف والرعب. و من يجرؤ على تبديد هذه المفاهيم الخاطئة المخاطر يعلن عنه بانه مدافعا عن الإسلام أو على الأقل الواعظ البعيد عن الواقع. و اضاف البرفسور تيوفانوف ، " ان الدكتور عارف عبد الله ساهم مساهمة كبيرة في مناقشته في اطروحته لرسالة الدكتوراه وهي تكمن في حقيقة أنه يحدد ليس فقط القضايا المعقدة النظرية للأهمية الوضع الحالي ، ولكنها توفر أيضا استجابات و مشاركات تعتمد على أساس متين في التحليل النقدي المفصل للأصول الدينيه وهي - القرآن الكريم ، التفسير ، الأحاديث، وكتابات علماء الدين الإسلامي وليس أقل من ذلك هو دراسات العلماء الغربيين " .
و افادنا الدكتور عارف ،عن الضعف في النهج الذري التقليدي في التاويل القرآني ، الذي يحد من تجزئة النص، وتجاهل السياق العام و"فشل في إعادة الصورة المتماسكة الموضوعيه والمتسقة من الوحدة العضوية للقرآن الكريم" . يفسر المؤلف العقيدة الإسلامية العالمية في التعددية الدينية، التي تبلورت بعد تحليل و مقارنه معقدة من جميع النصوص الموثوقة حول الموضوع.
وحسب رأي الدكتوره جورجيتا نازاركوفا قالت في تعليق لها على الاطروحه " ان الدكتور عارف اتخذ منحى خطيرو هو ان يطرح مثل هذا الموضوع في دراسته و ان يسميه بهذا المسمى . فهو بهذا المنحى اثار في الوسط العلمي مشاعر من الظنون و الشكوك . ان بحثه بموضوع التعدديه الدينيه من الواضح بانه تقليد اكتسبه من اساتذته في اللملكه المتحده .لان هذا يؤكد بانه دراسه بحثيه في مختلف العلوم والفلسفة، وعلم الاجتماع، والعلوم السياسية، والقانون، والتاريخ، وحتى دراسات المرأة والنوع الاجتماعي. "،و اضافت الدكتوره جورجيتا ، انه من المجدي التحدث عن التعدديه الدينيه لان الموضوع بحد ذاته هو وسيله لمواجهة العنصريه و التطرف و هو اساس لخلق مجتمع مبني على التسامح .
و إنها تعتقد أن الدكتور عبد الله اعتمد النهج الصحيح. انه حقا تحديا وفرصة لإظهار نوعية تحضيره وقوة قناعته من خلال النظر في التعددية الدينية في بعض النماذج المعتمدة. وهذه النماذج التي أنشئت ، تنظر نظره شامله الى التعددية الدينية في خطة سياسية وفلسفية. و بشكل عام يجب ان ناخذ بعين الاعتبار ، أنه في ظل التعددية الدينية يمكن أن يفهم احترام الاختلاف الديني و يمكن أن يفهم زيادة التنوع الديني.
و اخيرا و ليس اخرا اضافت الدكتوره ان في الكتاب يتم غالبا التعليق على نظريات نماذج التنظيم الحكومي للتنوع الديني الغالب في اتجاه الأنظمة المحظوره في التعدديه اللغويه ، و ما شابه ذلك . و في هذا المعنى، الدكتور عارف عبد الله بدلا من الحديث عن التعددية الدينية وأطرها القانونية والمؤسسية والثقافية والاجتماعية فهو تعمق في البحث في المجال العلمي الخاص به.
وعلق الدكتور البروفسور في جامعة صوفيا فلاديمير راديف على الكتاب قائلا " احدى مزايا الكتاب انه مكتوب بشكل جيد، وواضح، وعميق بالمعلومات التي تثير اهتمام القارئ. ويمكن أن نقول أن الدكتور عبد الله عبرعن قلقه العميق حول المسار الذي سوف يتخذ المسلمين اليوم. وإذ يساوره بالغ القلق المسؤولية الأخلاقية الموكلة إليهم ".
والكتاب مهم ليس فقط للمسلمين ولكن لغير المسلمين، وليس فقط لأن الإسلام السياسي قد خرج بشكل عام على المسرح العالمي ولكن لأن الدين هو واقع حقوق الإنسان الأساسية التي تبني ثقافته وانسانيته كما قال الفيلسوف كان ، والتي بدونه لا المسائل الأخلاقيه ، ولا المسائل السياسية واسس الوجود الإنساني لا يمكن أن تصمد و تستمر بشكل انفرادي.
"كتاب الدكتور عبد الله ساعد في فهم عميق و جيد لواقع بعض القضايا الهامة في الإسلام في الماضي والحاضر، ويوسع الآفاق الفكرية لدينا. و اضاف الدكتور راديف بانه ساهم إسهاما قيما في الجهود الرامية إلى إيجاد وسائل واقعية من المصالحة والتفاهم ".
الديانة الاسلامية جميع الحقوق محفوظة