المفتي العام : نحن مدعوون لبناء اعظم مباذئ القيم الاخلاقيه في الناس

قال الدكتور مصطفى حاجي في افتتاح الندوة الوطنية الثالثة للعاملين في مؤسسة دار الافتاء و التي كانت تحت  شعار" معا يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك " : " اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، نحن العاملين في في مؤسسة الافتاء ،  مدعوون لبناء  اعظم القيم الاخلاقيه في الناس . العمل في خدمة الدين الاسلامي هي مسؤولية كبيره  ، لا يمكن لأي شخص أن يتحملها . و الهدف الاساسي من التفاني في العمل ، هو كسب رضى الله تعالى .

كان دار الافتاء الاقليمي في كرجلي و المدرسه الثانويه الدينيه في مومتشيل غراد مستضيفين لهذا الحدث . و حضر الندوه جميع دور الافتاء و الطاقم الاداري في مؤسسة الافتاء و كذلك دور الافتاء الاقليميين .

و اضاف المفتي العام  ، انه في عالم العولمه الذي نحن اليوم نشهد فيه تغيرات سريعه و محفزات ، تدعونا جميعا لمواجهة هذه التغيرات . و ان مكان و زمان عقد هذه الندوه ليس بالصدفه . و ان المدرسه الدينيه في مومتشيلوف غراد هي مركز تعليمي اسلامي يقوم بدور مهم و هو اعداد شخصيات و كوادر اسلاميه ذو قيم اخلاقيه اسلاميه عاليه مفيده للمسلمين و للمجتمع ككل .

"ان سنوات الخبرة في مجال الأنشطة الدينية يبين بوضوح أن هذا النشاط ليس فعالا بما فيه الكفاية، إذا انجز  بشكل فردي. و جوانب وتفاصيل العمل الذي نقوم به  يتطلب تضافر الجهود من قبل الموظفين العاملين في اطار المؤسسه ، و القى المفتي نظره تاريخيه في الفتره الاولى من بزوغ فجر الديمقراطيه  ، حيث  بين فيها الصعوبه التي واجهها العاملين في مجال الدين الاسلامي في توحيد جهودهم  بالعمل . و لكننا اليوم حققنا هدفنا في مؤسسة الافتاء .من الآن فصاعدا نحتاج إلى العمل على تحسين  نوعية الأنشطة والخدمات التي تقدمها المؤسسة.

قبل عشر سنوات كان من باب الخيال ان نقول بانه بامكاننا ان نجمع العاملين في مؤسسة الافتاء في مكان واحد . و لكن اليوم اصبح حقيقه . و الفضل لا يعود لشخص واحد فقط بل حصل ذلك بفضل جهود كل واحد فينا مجتمعتا . "هذا النوع من الاجتماعات اصبح  تقليدا  بالفعل، وأعتقد أنه من الامور  الأساسية في مؤسسه الافتاء . "، وبدوره قال الرئيس السابق للمجلس الاسلامي  الأعلى فيدات أحمد  ، ان مثل هذه اللقاءات تتيح لنا  الفرصة للمشاركة معا في ايجاد حلول   فعالة ودائمة لمشاكل الزملاء من مناطق مختلفة. و اضاف انه من المهم التعاطف مع المؤسسات الاسلاميه الاخرى و مع المسلمين ككل  في حل مشاكلهم ، فلو اعتقدنا اننا هنا نعيش بدفئ و لا نأبه لما يحصل للآخرين حيث  يعانوا من البرد فسياتي يوم لا نجد فيه من يعطينا الدفئ .

قدم المفتي الإقليمي كرجلي بيهان  محمد للمشاركين عرضا حول  الأنشطة الموكلة إليه وأشار المفتي الى طرق عمليه في  الحوار الجيد  مع ممثلي الطوائف الأخرى .


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة