شارك سماحة المفتي بالمؤتمر الدولي في المجلس الاوروبي
قام المفتي العام الدكتور مصطفى حجي بزيارة لثلاثة ايام الى العاصمه البلجيكيه بروكسل في بداية هذا الأسبوع بمناسبة مشاركته في المؤتمر الدولي الذي كان بتنظيم مبادرة المنظمات الاسلاميه الأوروبية الغير حكومية للتماسك و التقارب الاجتماعي (EMISKO) وبالتعاون مع مجلس أوروبا (مجلس أوروبا) وتم مشاركة ممثلون عن منظمات غير أوروبيه و اذربيجان . و كان شعار المؤتمر "أوروبا الجديد المتعاونه و المتفائل: أمثلة على الممارسات الجيدة للحوار بين الثقافات".
و خلال كلمته في المؤتمر في المجلس الأوروبي ، أعطى سماحة المفتي العام مثالا على الحوار بين الأديان والتعايش السلمي بين مختلف الأديان في بلغاريا والتعاون والمساعدة عند الحاجة. و في الوقت نفسه اعرب المفتي عن أسفه لكونه ما زالت تواجه مؤسسة الافتاء الصعوبات في عدد من المجالات التي تجعل المجتمع الإسلامي عرضة للتمييز والتهميش. وكمثال على تلك الصعوبات هي استعادة العقارات الصادره " املاك الوقف " ، على الرغم من وجود قانون خاص في قضيه شرعية قرارات المؤتمر الإسلامي، بحيث ان الطائفه المسلمة في البلاد تقوم باختيار و بإرادة ديمقراطيه قادتها الدينيين، و هذه القرارات و بكل سهوله و يتم اهمالها و معارضتها من قبل المنتقدين والمحرضين.
وبدوره اشار في خطابه سعادة مدير و الممثل الخاص للمجلس الاوروبي في الاتحاد الاوروبي السيد تيوربيون فرويسنيس ، المبادئ الأساسية المنصوص عليها في الوثيقة الأساسية لمجلس أوروبا، وهي القيم والتعايش الديمقراطي بين الجماعات العرقية والدينية المختلفة. و استشهد بالمادة رقم 1 من ميثاق مجلس أوروبا، والتي تنص على: "إن الهدف الرئيسي للمجلس الأوروبي هو تحقيق المزيد من الوحدة بين أعضائها من اجل حماية وتحقيق المثل العليا والمبادئ التي هي تراث مشترك ، وكذلك تسهيل حقوقهم الاقتصادية و التقدم الاجتماعي ". وقالفرويسنيس أنه منذ نشأتها فقد اقر المجلس الأوروبي أكثر من 200 وثيقة، ومعايير متعددة ومواثيق واتفاقيات التي بدورها تسهل عمل الدول ، ولكن بعض الدول لا تملك حسن النية في تنفيذها. وشدد السفيرفرويسنيس على أهمية التعليم واللغة والفاظ على القواعد والقوانين التي تساعد الناس على التكيف بشكل أفضل في مختلف الدول التي يعيشون فيها والتي تجعل منهم مواطنين من هذا العالم.
كان موضوع التعليم هو الموضوع الرئيسي لتقرير الدكتور جان ماري هايدن، رئيس اللجنة التنفيذية لمركز "الشمال والجنوب" للمجلس الأوروبي . و حسب رأيه ،ان التعليم هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن للناس أن يفتحوا أي باب يريدونه في الحياة.
وقال في كلمته ميليكان ييفداييف، حاخام الطائفة اليهودية في باكو، أذربيجان "إذا الانسان يشعر بانه أجنبي في البلد الذي تعيش فيه، يعني أن العدالة لا تحترم في هذا البلد"،. وأضاف أن التسامح والاحترام يبدأ من الأسرة، وتعليم الأطفال والناس قبل كل شيء إخوة. و بهذا الصدد ، اضاف النور افندييف ،الملحق الاعلامي للكنيسة الأرثوذكسية في اذربيجان وأضاف: "التسامح واحترام الآخرين هو مسألة عقلية. والتعدديه ، و الولاء للبلد هو الثروة. و أذربيجان خير مثال على ذلك ".
و في افتتاح المؤتمر دعى الأمين العام للمنظمات الاسلاميه الأوروبية الغير حكومية للتماسك و التقارب الاجتماعي ، باشي القريشي الحاضرين للوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح المدنيين الأبرياء الذين قتلوا في مختلف دول العالم، بما في ذلك في باريس.
ومن بين المشاركين في الملتقى كان ممثلون عن الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية (ENAR)، ومنظمات يهودية و إسلامية.
خلال هذه الزياره الرسمية التقى مفتي الجمهورية مع نائبة رئيس المفوضية الأوروبية السيده كريستالينا غورغيفا ، أعضاء البرلمان الأوروبي البلغاري ، سعادة سفيرنا في المملكة فيسيلين فالكانوف و المهاجرين البلغار والمسلمين.