البروفسور ليوبومير ميكوف عرض كتابه " جامع ابراهيم باشا و " جامع ابراهيم باشا في رازغراد "
في كلمته امام الحضور وفي بوه قاعة الاوكسترا في رازغراد قال نائب المفتي السيد بير علي بيرعلي ، خلال تقديم كتاب البروفسور ليوبومير ميكوف " جامع ابراهيم باشا و " جامع ابراهيم باشا في رازغراد " . " نحن اليوم ورثة هذا الانجاز الرائع، وأنا لا أقصد المعالم الاثريه ، لأن النصب هو الشيء الذي يذكرنا في الماضي. أريد يستخدم هذا التراث على نحو فعال اليوم منا جميعا بحيث يمكن أن يكون هذا المسجد فعالا بالمعنى الفعلي ، و أن يكون ايضا ، المكان الذي يمكن أن يقصده الناس ويكون مكان للتواصل الاجتماعي أن يكون هذا الصرح معبد حقيقي للمسلمين .
و اشار مؤلف الكتاب في كلمته التي قال فيها " الكتاب كُرس لمبنى يعتبر رمزا، والذي يعرف رازغراد في بلغاريا و في منطقة البلقان وإلى حد ما في أوروبا. و المدينة تمتاز بان فيها نصبا تذكاريا يشير الى ما تبقى من التراث الثقافي العثماني الذي تمت المحافظه عليه من القرن الرابع " . و حسب راي المؤلف ان هذا الكتاب تم العمل عليه لسنين عديده ، و ذلك لان الكتاب في طبيعته هو تنظيم داخلي و لهذا السبب كان من الصعب كتابته . ويتضمن العمل في هذا الكتاب الكثير من القضايا كالتاريخ وعلم الآثار وعلم الأجناس، وبطبيعة الحال الفن وليس آخرا الفولكلور. في هذا الكتاب هناك وثيقة هامة جدا بالنسبة لتاريخ المدينة و الجامع المقرون باسم الوزير العظيم وهذه الوثيقه سوف يكون لها تأثير في الأدب العلمي الدولي. وهذا ما يسمى وثيقة "املاك الوقف " و هي وثيقة شرعية لبناء المسجد القديم من إبراهيم باشا.
و اضاف نائب المفتي قائلا " انني و بكل صدق احسدكم على هذا النصب ، في هذه المدينه الذي هو جزء من التراث العظيم من بلغاريا . كما تعلمون ، العام الماضي بدأ بث فيلم القرن الذهبي ، و ان كثيرا من الناس تعرفوا على شخصية ابراهيم باشا من خلاله . و لكن هذا من وحي الخيال هذا ليس بالضبط حقيقة واقعة. الكتاب، الذي يخرج في الوقت الحالي والمعروض امامنا ، فإنه يمثل جزءا من شخصية إبراهيم باشا. هذا الشخص، الذي ينطوي عليه الكثير من الجدل، وتعرض هنا الأشياء من وجهة نظر علمية حسب الاقتضاء ".وقال انه يعتقد بأننا أمام اختبار كبير، والمجتمع كله أمام اختبار كبير،بالنسبه لنا ، نحن نجد صعوبه بان نفترق مع ما تبقى لنا من الماضي ، و لو افترضنا ان الاجداد في الماضي تركوا كل شيئ خلفهم فماذا يبقى لنا . و انه لامر صعب علينا ، فيما نحن نتجادل في وضعية الجامع ايكون جامعا ام متحفا ، فان هذا التراث الثقافي سينهار . و هذا ما انهى الكاتبالبروفسور ليوبومير ميكوف به كتابه .و ان كل واحد منا يحتاج أن يكون له موقف معين للتراث الثقافي الذي تركه لنا أسلافنا.
و اشار المؤلف ان هذا الكتاب اصبح حقيقه بفضل مموليه من بلدية رازغراد و مؤسسة دار الافتاء . و توجه بالشكر الخالص الى رئيس البلديه السابق دانتشو بوياجييف و ممثل دار الافتاء فيدات احمد .