المفتي العام : بدون علم و معرفه الجنس البشري سيهلك

قال المفتي العام الدكتور مصطفى حجي ،  " اليوم في عصر العولمه ، كثيرا ما يتم الحديث ، عن السياسه و المكتسبات الماديه و استراجيات  الحصول عليها . لكن نحن هنا اليوم مجتمعين لرضا الله عز وجل والحديث عن العلم والمعرفة. "،  وهذان  عاملان أساسيان  الذان من  دونهما ،   محكوم على الجنس البشري بالهلاك . وكانت المناسبه التي تحدث فيها المفتي العام هو  عرض لأطروحة الدكتوراه للدكتور عبد القادر محمد، وهو أستاذ في المعهد الإسلامي  . و كانت الاطروحه تحت عنوان  "اكمال الدين برابرتي  ومفهومه للعقيدة الإسلامية " . و قد تم ذلك في احد فنادق العاصمه .

في كلمة الزعيم الروحي للمسلمين، اشار الى تلك الحقبه في عهد العلماء الذين كان لهم أيضا مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية ، وتجدر الإشارة إلى أنه، على الرغم من  ذلك فأنهم حملوا الريشه و كتبوا الكتب . عندما نتعمق في حياتهم عن قرب نجد انهم كانوا ينعمون  بحياة  عظيمه.

و اضاف المفتي ، "ان المؤلف بابيرتي ، وهو مؤلف لحوالي 40 كتاب . اليوم ليس لدينا هذه العادة للقراءة ، ويصعب العثور على الأشخاص الذين قد قرأوا  عشرة كتب. "، وقال المفتي العام هذا بالنسبه للقراءه ، ونحن لا نتحدث عن الكتابة، فإنها   تتطلب الجهد والعمل الكبير ، وهي اليوم متطلبات لا تزال تنقصنا .

وحسب ما ذكره المفتي بان المثل و القيم بان تكون مفيد للمجتمع من الناحيه العلميه ، هي من مثل تقاليد و سمات المسلمين . و لكن هذه السمه مغطاة بالرماد ، و على الجيل المعاصر ان يبادر لازالته واحيائها .

وهنأ المفتي صاحب العمل الأكاديمي ، وتمنى له التوفيق والنجاح في العمل الأكاديمي في المستقبل ، كما شكر جامعة بايبورت التركيه التي بفضلها تم انجاز هذا العمل.

وفي كلمة الدكتوره امينه بايراكتاروفا ، المحاضره في المعهد الاسلامي العالي ، قالت فيها " "إنه لمن دواعي سروري أن أقدم بين يديكم  كتاب الدكتور عبد القادر محمد، الذي  نشر مؤخرا تحت عنوان"اكمال الدين برابرتي  ومفهومه للعقيدة الإسلامية "من جامعة بايبورت التركيه. العمل الذي تم نشره هو عباره عن  أطروحة الدكتوراه للدكتور محمد و تم الدفاع عنها  من قبل المؤلف في عام 2011 في جامعة أولوداغ التركية في مدينة بورصا. و تم نشر الكتاب باللغة التركية " .

كما اضافت الدكتوره امينه ،  ان الدكتور عبد القادر محمد ، هو من بين عدد قليل من علماء الدين الإسلامي في بلغاريا الذين كرسوا موضوعات أبحاثهم في مجالالفقه . وللمؤلف العديد من المواد و الكتابات ، والمشاركات  في الندوات والمؤتمرات الدولية المتعلقة بقضايا تتعلق بالعلوم الفقهيه .

"الكتابات والإنجازات العلمية للدكتور محمد ، اسهمت  إسهاما هاما في تشكيل وتطوير نواة علمية من علماء المسلمين في بلغاريا، والتي لديها القدرة على وضع نفسها على أنها  ذو مقامه مرموقه  في مختلف مجالات اللاهوت الإسلامي".

أشارت إلى أن الموضوع الذي تم اختياره من قبل المؤلف ،  وربطه بوجهات نظر الباحثبابيرتي  في علم  الفقهالإسلامي ،  هو الأصلي لأنه لم يكن في السابق موضوع دراسات من قبل مؤلفين آخرين. العمل الذي تم انجازه ، لديه مساهمة علمية مهمة وأهمية في الرؤية والإبداع منبابيرتي ،  في  فهم علم الفقه  التقليدي.

كتاب الدكتور محمد ،  يتكون من مقدمة وأربعة أجزاء وخاتمة. في مقدمة الكتاب ،   يتناول الجزء التمهيدي   الموضوعات المتعلقة بحياةاكمال الدين بابيرتي وأعماله. المؤلف اعطى حيزا  لاعمال بابيرتي  في مجالالفقه الاسلامي و بشكل مفهوم  ، بحيث  سيستكشفه القراء حتى  أولئك الذين ليس لهم خلفيه  في علم الفقه الاسلامي .

بالإضافة إلى تقديم وجهات نظربابيرتي  على مختلف المواضيع المتعلقة بالاسئله الفقهيه فالمؤلف  يسعى للإجابة على السؤال و هو لاي مدرسه فقهيه ينتميبابيرتي ؟ و يخلص الكاتب إلى أن أعمالبابيرتي  من وجهة نظره فانه يعرض وجهة نظر  المدارس من خارج اهل السنه ، يدحض وجهة نظرهم ، وبالتالي يتساوى الإسلام مع وجهة نظر اهل السنه .

في هذا السياق، فإن الاستنتاج الرئيسي الذي توصل إليه الدكتور محمد ، أن بابيرتي  يتمسك بتفسير اهل السنة لمواضيع  الإيمان والمبادئ والإدارة في علم الفقه . ويؤكد المؤلف ،  أن هدف بابيرتي  هو لفت الانتباه إلى حقيقة أنه ليس كل شيء يمكن فهمه وحله من خلال العقل. وفقا للدكتور محمد ، فان  بابيرتي يبين من خلال اعماله ، ان يقدم فيها خط المذهب الحنفي   وأنه الرائد في جميع أعماله.


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة