المعبد  هو مركز ديني و ثقافي في حياة المسلمين

قال نائب المفتي بير علي بير علي في كلمته ، بمناسبة افتتاح المعرض المخصص لأسبوع المساجد في شومن الذي كان تحت عنوان "التراث الثقافي والديني" : "المعبد هو مركز ديني ومركز ثقافي واجتماعي في حياة المسلمين، حقيقي وانساني  كما أمرنا سبحانه وتعالى".

يحتفل باسبوع المساجد للمره الرابعه على التوالي من كل عام ،  بمبادره اعلن عنها دار الافتاء العام . وهذا العام يحتفل به من 26 اكتوبر الى 1 نوفمبر . و لهذا الحدث الثقافي الذي نظمه دار الافتاء  الإقليمي لكرجلي و  بلدية كرجلي ،  استجاب رئيس بلدية كرجلي  حسن عزيز ، الكاهن الراعي الأب بيتر غاريت ونواب ودبلوماسيين وشخصيات عامة.

و حسب  راي نائب المفتي  ، فالمعرض لديه تحفيزات  ويهدف إلى إعطاء أفكار جديدة. فهو يهدف على حث الناس على التفكير  في  الماضي والمستقبل، و أيضا، لمعرفة التراث الثقافي.و قال ايضا ان :  "هذا هو التراث الديني والثقافي لكل فرد  يعيش في هذا البلد. وينبغي بذل جهد للعمل على اقامة  المزيد من مثل هذه المعارض ودون أحكام مسبقة ".

كما اشار نائب المفتي الى ظاهره خطيره و حو خلو المعابد من الناس . وان معظم الناس يقضون معظم اوقاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي و نادرا ما يقطعوا من اوقاتهم للمعابد . المعبد هو مكان للتبادل الثقافي والاجتماعي.

"إن الأزمة التي نعيشها اليوم هي نتيجة بعدنا  عن المعابد. وكلما ابتعدنا عنها ، زاد الامر صعوبة. "، واضاف نائب المفتي بإن الهدف من هذا المعرض هو فقط لإظهار أهمية العابد والحفاظ عليها .

و تحدث الاب الراعي بيتر غارينا في كلمته ، إن التراث الإسلامي في الأراضي البلغارية هو جزء من الثقافة البلغارية، وهي جزء من البيت البلغارية. لذا، يجب علينا الحفاظ عليه. "، وقال الجميع يتحدث فقط ، ولكن لا يحترمون ذكرى أسلافهم وانجازات أجدادهم . و في كلمته، قال انه تجول  وشاهد جميع المساجد في كرجلي و حتى القرى الميته الخاليه من السكان ، و شعر بالاسى و الحزن ازاء ذلك .

"الشباب لا يهتمون لما يحصل ، وهذا هو ذاكرة أجدادنا. لا اتحدث عن  المسلمين والأتراك والبلغار بل اتحدث عن جميع الناس الذين كانوا يقطنون في الأراضي البلغارية. هناك مقوله رومانيه تنص : "إن العالم قديم جدا ونحن لا نقدر ان نكتبه  مرة أخرى" . كما ان الارض لذلك الذي يسكنها ، و الانسان عندما يمشي على الارض ، يترك اثرا خلفه ، كذلك عندما يعيش عليها يترك اثرا من حياته . لهذا السبب ، اذا نحن لم نحافظ عليها فلا يوجد من يحفظها .

نحن نفعل اشياء جديده ، و لكن في هذا الشيء لا يوجد منفعه .علينا ان نحافظ على ما تركه لنا اجدادنا لنستفيد منها في شيخوختنا  و بدون اي تزوير  .عندها فقط يمكننا أن نتوقع مستقبلا جيدا، لان  شعب بلا مبادئ أخلاقية  مهما كان لا يوجد  مستقبل جيد له .

وفي كلمة رئيس بلدية كرجلي حسن عزيز قال فيها " نشكر المنظمين الذين منحونا الفرصه للنظر الى الوراء ، عندما امر بالقرب من جامع " بانيا باشا " في صوفيا عندما امر من هناك ، سوف انظر اليه بنظره مختلفه . بالنسبة لي شخصيا، هذا هو إثراء لتصوراتنا تجاه  المراكز الدينية. و اضاف رئيس البلديه انه في السنوات القادمة لدينا  طموحات كبيرة نحو بناء مراكز دينية وكذلك  أيضا الثقافية- الدينية. المشاريع الجارية ، هي بالفعل بفضل جهود المفتي الإقليمي وبلدية كرجلي . واننا بكل فخر نعمل على حماية التراث ، لكن هناك شيء آخر لا بد من معالجته، هو ما نتركه لجيلنا، والمستقبل. " و هل الحفاظ على التراث امر  كافي ؟ بل يجب علينا البناء على ما تبقى ، و هذه هي مسؤوليتنا .

اما المفتي الاقليمي لكرجلي بيهام محمد قال في كلمته " المساجد تلعب دورا هاما في حياتنا العامة. كل مسجد هو فرع من المسجد الحرام في مكة المكرمة، وهذه حقيقة التي يجب على الجميع ان يعيرها اهتماما و يحترمها . "  وظيفة رجال الدين هي تعريف الناس بكرامة المعابد . وهذا الحدث الثقافي سيكون مناسبة لمبادره للطوائف  الاخرى  من أجل تقديم تراث معابدهم . وأيد هذه الفكرة من قبل رئيس البلدية حسنعزيز ، الذي وعد بتنظيم فكرة مشتركة.

سيستمر المعرض حتى نهاية الأسبوع، يمكن للمواطنين وضيوف كرجلي ان  يروا  معرض الفنون في شارع تراكيا " 3 " .


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة