المفتي العام : الحفاظ على التقاليد هو ذلك الامر الذي يحفظ الحيويه في الروح

في يوم الاحتفال بذكرى عاشوراء في صوفيا   ، قال المفتي العام الدكتور مصطفى حجي " الحفاظ على التقاليد هو ذلك الامر الذي يحفظ الحيويه في الروح و يعطي فرصه و امكانيه لتطوير مشاعر الحب ، الفرح و التسامح و الاحترام المتبادل بين الناس . نعلم جيدا ان الحياة مليئه بالنجاح و الفشل ، الفرح و الحزن الخير و الشر  " .

وأقيم الحفل في ساحة العاصمة "بانسكي "، بحضور ممثلين من جميع الطوائف الدينيه التقليدية والدبلوماسيين و ممثلين عن البلديات و شخصيات عامه .

يحتفل بيوم عاشوراء في اليوم العاشر من شهر محرم عند  المسلمين وفقا للتقويم الهجري (التقويم القمري) . اسم "عاشوراء" مشتق من اليوم العاشر من شهر محرم ، والكلمة تعني حرفيا "عشرة". الاحتفال بيوم عاشوراء، هو مناسبة لتوحيد البشرية جمعاء، وتعتبر قيمة مشتركة لجميع الأديان السماوية.

وفي  كلمة  الزعيم الروحي للمسلمين قال فيها  " يجب علينا دائما ان نستغل  أفضل الأحداث للاحتفال ونتذكر الاحداث السيئة كي  لا تتكرر. يوم عاشوراء هو اليوم الذي يصادف العديد من الأحداث الهامة في تاريخ البشرية. بعضها  مفرح و بعضها محزن . و بالرغم من ذلك فان كلاهما ، يشير إلى بداية جديدة، وخاصة  في هذا اليوم عندما يكون للناس حاجة ماسه  لان  يكونوا  معا  ، و أوصى المفتي ان يتم الوئام و المحبه .

"إن الاحتفال بهذا اليوم يبين بوضوح أن علينا أن نكون معا وان نحترم بعضنا البعض . نحن نعيش في زمن عندما ترك معظم الناس أوطانهم من أجل الانتقال  والبحث عن حياة أفضل في اماكن بعيده عن الوطن الام . دعونا نفعل كل ما في وسعنا  لبقائهم .  و ان تكون خطاباتنا  ليس فقط مجرد كلمات، بل   نعمل على تجسيدها  في الواقع الذي نعيشه  " .

وفي كلمته امام الحضور قال الأب ممثل قداسة البطريرك والكنيسة الأرثوذكسية البلغارية."ان هذا اليوم يتخلله  العديد من الأحداث المتصلة بتاريخ البشرية ، و  أننا جميعا نؤمن و نحمل قناعة بأنه اليوم الذي  انحصر فيه  الطوفان في عهد النبي نوح و بالفعل كان البدايه  الجديده لسيدنا نوح و للبشريه  . ويحمل في طياته  الأمل في أن العالم سيكون مختلفا. "، وقال أنا أيضا اجدد ايماني في هذا اليوم " .

و اضاف  إنه يشاطر اعتقاده بأن من الان فصاعدا هناك أملا جديدا في الحب بين الناس ،و  سيتم حماية  السلام ، و يجب أن أقول أن كل ما يحدث من حولنا من احداث خطير هو مؤشر ،  يبين لنا ان  السلام مهدد في الانهيار وهش  .

في هذا اليوم لدينا الامل بان الله سيجازينا جميعا بالخير ، والعيش في وئام  و محبه مع بعضها البعض. ربما مدينة صوفيا هي واحدة من المؤشرات لهذا ،  لأنه على الرغم من اننا  نحمل في صدورنا اعتقادات متعدد الأوجه، لكننا نؤمن بالله. " والمطلوب منا هو محبة القريب هذا ما قاله الاب انجل و بلغ تحيات الباطرياراك افتيمي بالمناسبه .

وقال رئيس المجلس الوطني الطوائف الدينية في بلغاريا الدكتور روبين  كريكوريان في  كلمته ازاء مناسبة عاشوراء "عاشوراء يذكرنا مرة أخرى للأحداث التي تحصل  في العالم. هذا هو نوع من مصدر الالهام  وإعادة التقييم. وخاصة في بناء قيم الإنسان المعاصر، على أساس السلام والتفاهم والتعاون والرحمة والإنسانية والتسامح " .

و اضاف ايضا إن جميع هذه الرسائل  ، هي ضرورية جدا اليوم باسم الخير و النور  و البركه للانسان . الاحتفال بيوم عاشوراء يتم عقده للسنة الثانية على التوالي بمشاركة ممثلي الطوائف الدينية التقليدية ودعم بلدية صوفيا.


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة