دار الافتاء العام نظم للحجاج زياره الى منطقة الحديبيه

بعد الانتهاء من اداء مناسك الحج المتوجبه  على الحجاج ، نظم دار الافتاء للحجاج زيارات الى المناطق المجاوره لمكه المكرمه . ومن من بين المناطق التي قاموا بزيارتها هي منطقة الحديبيه  ، التي تقع على مسافة 25 مترا من عاصمة المسلمين " مكه المكرمه " .

شاهدت الحجاج على الفور ما تبقى من المسجد التاريخي  ، وبما ان الحديبيه تقع  خارج الحدود المقدسة (الحرم) ، وضع الحجاج ملابس الاحرام  الخاصة وقاموا بأداء مناسك العمره .

المنطقه معروفه بالحدث التاريخي الذي حصل هناك حيث بقي المسلمين في هذه المنطقه عند ذهابهم لاداء مناسك الحج بقيادة نبي الله محمد عليه السلام  ، بعد ان منعهم الكفار من الذهاب و تداول الاخبار عن احتجازهم لعثمان رضي الله عنه الذي بعث كرسول للتفاوض . و هناك اعلن المسلمون ولائهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم . و هذا الحدث التاريخي ذكر في القران ، حيث المسلمون اعلنوا بالولاء للنبي و سميت المنطقه " بيت الطور – رضوان " وفيها عبر رب العالمين عن رضاه عليهم في القران الكريم .

وفي وقت لاحق، تم التوقيع على اتفاق سلام بين المسلمين والوثنيين في مكة المكرمة. هذا الاتفاق ، يحتوي على تسع نقاط، النقطه الاولى كانت تبدو ليس في صالح المسلمين ، وبالتالي لم تكن موضع ترحيب من قبل أتباع الرسول عليه السلام .  لكن مع مرور الوقت تم فهم المعنى العميق والعناية الإلهية في إبرام العقد، حيث وصفه أبو بكر (رضي الله عنه ) يعرف بأنه "أعظم انتصار" للمسلمين. لأنه تم توقيع العقد في 628 وفضلا له، وبدأ المسلمون بنشر الإسلام بتواتر أسرع بين القبائل والمناطق المجاورة، وبعد عامين من  تاريخ توقيع الاتفاقيه  ، فتح المسلمون مكة بدون حرب واراقة دماء.

التوقيع على العقد يمنع المسلمين من أداء فريضة الحج لذلك العام ، وفي هذا  سافر فيه المسلمون مسافات طويله من المدينة المنورة إلى الحديبيه ،  لكن التفاوض إذن لهم  للسنة التالية باداء المناسك . يحظر على المسلمين من مكة إلى الانضمام إلى المسلمين من المدينة المنورة والمسلمين من المدينة المنورة اللجوء في مكة المكرمة، مكه المكرمه تبقى تحت وصاية المكيين . بغض النظر عن مشاعر التذمر من  قبل الصحابة واستعدادهم للقتال إلى جانب الرسول حتى  آخر نقطة دم ، الا ان رسول الرحمة في توقيع هذا الاتفاق اعطاهم درسا ذو قيمه عاليه  في الرحمة، والعطف، وحل المشاكل  سلميا وبتفكير استراتيجي. ونتيجة لهذا العمل كرس  رسميا ان تصبح  الجالية المسلمة ككيان قانوني يفاوضه و يعترف به الوثنيين . و هذا العقد فتح  قلوب المكيين  إلى الإسلام.

 

عملية توقيع  الاتفاق بالفعل هي واحدة من اللحظات الأكثر أهمية في العلاقات الدولية والدبلوماسية والكثير من التفاصيل التي يجب دراستها و بشكل خاص من قبل المسلمين.


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة