هل هناك استهلاك للمنتجات الحلال في السوق البلغارية؟
وفقا لدراسة في بلغاريا حوالي 40 بالمئة من المسلمين يأكلون لحوم الخنزير، وهي مشكلة خطيرة جدا من وجهة النظر الدينية. ولكن إذا اخذنا بعين الاعتبار ان بعض المسلمين عن قصد أو عن غير قصد يستهلكون المنتجات الصناعية المختلفة التي تحتوي على مشتقات من لحم الخنزير أو الكحول ، تصبح المشكلة أكثر خطورة.
إدراكا من المسؤوليه التي تاخذ على عاتقها دار الافتاء العام في هذا الصدد فانها منذ عدة سنوات تقوم بمحاولات لتسهيل تقديم اغذيه للمسلمين من الطعام الحلال، وتشجيع شركات أخرى لتسويق منتوجات نظيفة من الأطعمة التي لا تمس بالسوء للجانب الديني.كما تم أجراء حملة إعلامية واسعه تتضمن القاء محاضرات ونشر وطبع مواد توعيه مختلفة وتوزيع أكثر من 30 الف نسخة من الكتيبات التي توضح مدى الضرر الذي ياتي من تناول لحم الخنزير. و استمرارا لهذه الحمله التوعويه و الحرص من قبل دار الافتاء على هذه القضيه ، ففي 11 \ 06 \ 2015 تم تنظيم مداخله في المركز الاعلامي و الثقافي لدار الافتاء و للمره الاولى من هذا النوع تحت عنوان " المنتجات الحلال في بلغاريا " . وكان على جدول الاعمال لهذا النشاط نقاط مناقشة الامور المتعلقه بالاغذيه الحلال . امام بلدة سارنيتسا قدم عرض للحضور بمنتهى الخبره و تقديم الادله موضحا فيه وجهة نظر القران و السنه بهذا الصدد . و بدوره قدم الدكتور عاكف شعبان عرضا موضحا تناول ماكولات الحلال من الناحيه الطبيه .
و تاكيدا على القول الماثور " الروح السليمه في الجسم السليم " ، كان مثيرا للاهتمام عرض التقارير المرتبطه بهذا الصدد لرئيس و عضو لجنة اصدار شهادات " حلال " التابعه لدار الافتاء خليل خوجوف وبيهام محمد و الذين بدورهم عرضوا مسيرة اصدارات شهادات الحلال على المستوى العالمي و على صعيد بلغاريا ، وتم التطرق الى بعض العقبات التي تواجهها اللجنه . و تم دعوة جميع الشركات التي تعمل بشهادات الحلال و قد حضر عدد منهم في هذا اللقاء و بدورها قامت السيده ديسيسلافا ديتشيفا رئيسة شركة " كاراميلا 2000 " في مدينة فيليكوترنوفو شرحا تفصيليا عن عملية الحصول على شهادة " حلال " و الفوائد و الاولويات التي تتمتع بها الشركه لعملها في منتجات " حلال " جراء ذلك .
و أخيرا تم تقديم ضيافه من قبل الشركات المعتمدة من منتجات الحلال و تذوقها و التي يمكن العثور عليها في السوق البلغارية علاج.
اعرب المشاركين والمنظمين للمنتدى عن رضاهم من هذا الحدث ، وكان رأي الاغلبيه ضرورة اجراء مثل هذه المنتديات في مناطق مختلفة من البلاد، حيث يعيش عدد كبير من المسلمين.