البروفسور الدكتور محمد غيورمز : دار الافتاء في بلغاريا هي مصدر ثقه للمسلمين في البلاد

قال البروفسور الدكتور محمد غورميز، رئيس هيئة رئاسة الشؤون الدينية في الجمهورية التركيه عند لقائه بالمفتي و الوفد الرسمي  المرافق له  خلال  الزياره في الخامس من الشهر الجاري التي قاموا بها  ."دار الافتاء  في بلغاريا هو مصدر ثقة للمسلمين في البلاد وليس وحده فقط ولكن  جنبا إلى جنب مع دور الافتاء  الإقليميين  بان لديهم مساهمة تاريخية في الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية والأخلاقية للمجتمع الإسلامي في البلاد " .و كان برفقة المفتي خلال هذه الزياره التي استمرت ثلاث ايام و هي الاولى من نوعها نائب المفتي ، السكريتير الاول في دار الافتاء و المفتيين الاقليميين للطائفه الاسلاميه في بلغاريا  .

وكانت هذه الزياره  هي الاولى من نوعها  و التي استغرقت  ثلاثة ايام الى أنقرة تلبية لدعوة من رئيس مجلس رئاسة الشؤون الدينية في الجارة الجنوبية تركيا .

وبدوره ، قال المفتي العام الدكتور مصطفى حاجي خلال لقائه مع مضيفه " حياة المسلمين في تركيا وإنجازاتهم ، هي مثال لنا نحتذي به  في بلغاريا، ونحن غالبا ما نطبقها في بلغاريا و لكن  على نطاق أصغر. " و ان  لدينا تعاون طويل و متعدد الأوجه مع مؤسستكم العاليه الثقه مما يؤدي الى الزياده و التحفيز النوعي السليم في موضوع  الدين والمجتمع المسلم البلغاري.

كما اشار البروفسور الدكتور محمد غورميزالى  حقيقة وهي دور المفتي العام الدكتور مصطفى حجي  المميز  خلال ولاياته السابقه و الحاليه  بانه تم إصلاح الخدمات في العديد من المساجد التي كانت مغلقة سابقا بسبب عدم وجود ائمه او  عدم توفر شروط ماديه ووضعيه مناسبه ومعيقه .

وبعد اللقاء السري بين البروفسور الدكتور محمد غورميز و المفتي العام الدكتور مصطفى حجي التقى مع الوفد المرافق الذي حصل على بينة من الحقائق عن المسلمين و أداء واجبات المفتين الإقليميين في مناطقهم. و عبر فيها عن مشاعر صادقه وتضامنيه مع المسلمين وقال " الخوف من الإسلام لم يتلاشى في بلغاريا" و اضاف ايضا ،انه وبكل قلق ومرارة عميقة ، نتتبع ورود أنباء احراق المساجد و التمييز ضد المسلمين ، ومظاهر العنصرية وكراهية الأجانب في بلغاريا. و للأسف ان  موجة كراهية الإسلام في أوروبا لم تتلاشى في بلغاريا ".و  في كلماته اضاف ، بان الرد و الاستجابة الكافية الوحيدة للدين الإسلامي على مثل هذا السلوك تكمن في حكمته. وان  حكمة الدين الإسلامي يمكن أن تمنع مثل هذا الوباء. "نحن بحاجة إلى نهج دقيق يوازي  دقة الطبيب، وبالتالي ضمان وجود السلام" .

واشار ايضا الى دور المعهد الاسلامي العالي في صوفيا و تمنى له ان يصبح  مركز لدول البلقان في العلوم الاسلاميه .

ونظرا للأهمية والرسالة التي يحظى بها  المعهد الإسلامي في بلغاريا قال الدكتور غورميز: "نتمنى من ان المعهد الإسلامي يصبح مركزا لمنطقة البلقان في مجال العلوم الإسلامية." وان يعتمد المعهد على توفير المرافق الحديثة لإجراء التدريب و الجودة العلميه والعملية التعليمية المضمونة من قبل المعلمين المهنين، وهذه المتطلبات هي حاجة وطنية لدولة مثل بلغاريا. وأعرب الدكتور غورميز عن استعداده ، لدعم في مجالات ملموسه في هذا الاتجاه ، وأشار إلى أن العلماء المسلمين على الصعيد العالمي  يعيشوا حياة المنفيين وان  الخبرات والإمكانات العلمية المتوفره لديهم  يمكن أن تدر بالفائده  على الجميع.

الغجر البلغار – الاخوه المكفوفين في المجتمع المسلم .

 ونوه  الدكتور غورميزالى قضايا بعض المسلمين في بلغاريا وقال  "أنا أعلم  أن في بلغاريا هناك جالية كبيرة من الغجر الذين يعتنقون الإسلام. وأدعوهم بالاخوة المكفوفين  في مجتمع المسلمين (الأمة). "، و ان مسؤولية كل واحد منكم هو ربط جسور التواصل  مع هؤلاء الإخوه وتقديم يد العون لهم . وهم يقولون بفخر أنهم مسلمون، ولكنهم يحتاجوا دعم  و ان لا يمارس عليهم ضغوطات  كي يتمكنوا  من ممارسة معتقداتهم بحرية. كما ان هناك  اقليات يعيشون في مجتمعات صغيرة كالعلويين والبكتاشيين، والذين  يجب أن يتم مد العون لهم و دعمهم  عند الحاجة .

وبعد الانتهاء من اللقاء مع رئيس هيئة رئاسة الشؤون الدينية في  تركيا، قام  الوفد البلغاري المرافق  للمفتي العام بزيارة  مختلف الإدارات في المؤسسة مثل مديرية الحج والعمره، مديرية الطباعه و النشر، المجلس الأعلى للشؤون الدينية، مركز الراديو "ديانات" والتلفزيون "ديانات" TV


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة