(فاطمة من دار الإفتاء الإقليمي كرجلي خلال تكريمها على الحصول على المرتبة الأولى في مسابقة الجامع بيتي عام 2019)

فاطمة ميخرينا تبلغ من العمر 18 عاما من إقليم بلاغوييف من قرية ريبنوفو بلدية غيرمن و هذا العام انهت بنجاح تعليمها الثانوي في المدرسة الدينية في مومتشيل غراد. هدف المقابلة مع فاطمة ميخرينا لأنها كانت من الاوائل في مسابقة الجامع بيتنا في فئة النثر ، الرسم والقاء الشعر تحت عنوان الجامع هو بيتنا و الذي يقام كل عام بإشراف و تنظيم دار الإفتاء العام .

في عام 2019 فازت فاطمة ميخرينا بالمركز الأول في فئة النثر في مسابقة المجموعة العمرية بين 14-18 عاما بامكانكم قراءة اعمالها في السطور السفلى

الجامع هو حياتي

هذا المكان الذي تشعر به بالسكينة ، و المحبة و المتفهم من الطرف الآخر .المكان الذي يقضي الإنسان عن مشاكله ، و يشاطر أفكاره و رغباته و يأمل بالدعم . يسمى البيت و بيت جميع المسلمين يسمى الجامع .

في ذلك المكان كل انسان بإمكانه أن يجد الأمن و السلام الداخلي و يشعر بتقبله لان الله سبحانه و تعالى يعلم وبدون شك ماهو في داخل قلوبنا و ارواحنا .

في هذا المكان بامكان الفرد أن يفصح عن مشاكله ، و مخاوفه ، و رغباته لان هذا المكان هو بيت الله سبحانه و تعالى ولا بك أن يجد الحلول و الدعم من الله تعالى .في أيامنا الحالية العديد من الناس يبحثون عن الأمن و السلام و السعادة في الأماكن الخاطئة ، تتوقع الدعم و المساعدة من ليس من الله تعالى ولكن من الناس . ألاحظ أن قليلا من الناس يزورون بيوت الله سبحانه وتعالى ، وعندما يقع البلاء عليهم يثيرهم الاستغراب . لان الناس ينسوا خالفهم و لا يشكرون  ربه و لكن كيف يتوقعون المساعدة منهم .

لنكن نحن من الناس التي تبحث عن السعادة ليس في الأماكن الخاطئة لان السعادة ،و المغفرة  و السلام الداخلي في الجوامع .

نقول إن الجوامع هي بيوت المسلمين و هذا حقا كذلك ؟

كل انسان يحب أن يكون أقربائه بجانبه ، و أن يزورون بشكل مستمر، وان يكون بيته مليئا ،بالسعادة و الفرح و البسمة . كل منا يرغب أن يكون في بيته فرح ، و سلام و تفاهم . حسنا لنفكر قليلا بهذا الأمر و الله تعالى ايضا يريد أن يكون بيته مليئا ، و هو ايضا يريد أن نزوره باستمرار ... اليس من المؤسف أن الله أعطى جميع هذه البركات أن يكون بيته فارغا . اليس من المؤسف عندنا تسمع الاذان ،الذي يدعونا به إلى هذه السكينة و السعادة أن لا تلبي ندائه ؟!

للاسف طبعا !لنجعل الجوامع في حياتنا أن تسكن في قلوبنا كما هي بيوتنا . دعونا نسعد خالقنا بحضورنا ، و هو سوف يسعد بيوتنا و عائلتنا بالسعادة و البركة باذن الله . و يحب أن لا ننسى أن الله تعالى يستجيب دعاء من سعى إليه . 

فاطمة ، استغل الفرصة كي احييكي على نجاحك العام الماضي في مسابقة المواهب الشابة التي أطلقها دار الإفتاء العام"الجوامع في بيوتنا " و كذلك على نجاحك في المستوى التعليمي بانهائك المرحلة التعليمية الثانوية !

هل هي المرة الأولى التي تشاركين فيها عام 2019 بمسابقة " الجامع في حياتنا  "؟

نعم كانت هذه المرة الأولى التي اشارك بها في مسابقة الجامع في حياتنا .

هل تحبين الكتابة بشكل عام أن النثر الذي كتبتيه في المسابقة هي قرار مستوحى ؟

من حيث المبدأ ارغب كثيرا في الكتابة . و اكثر شيء كتابة النثر ، كنت دارنا افضل كتابة النثر مشكل من أشكال التعبير ، لأنه من خلاله يعبر الإنسان بشكل حر عن أفكاره و مشاعره ، و المواضيع التي اكتبها متنوعة ، اهم شيء انها تثير اعجابي .

ماذا تعني لك الكتابة ؟

الكتابة تعني لي الطريقة التي يفضفض فيها الإنسان و يخفف من الثقافه . كإنسان احب الكتابة ، لأنها تنبعث منها مشاعر ، و انفعالات ، ذكريات و تعيش فيها اللحظة و كل هذا الشيء يمكن أن تعبر عنه على ورقة بيضاء ...

بشكل عام يحب الناس و أن تقرأ ما هي الكتب التي تحبين قرائتها ؟

ليس لدي تفرد معين بنوعية الكتب ، بأن اقول أفضل قراءة نوعية معينة من الكتب أمام أخرى لاننا عندما نقرأ نضع مكاننا في مكان البطل ، الذي يمثلنا نحن ،رلهذا السبب يجب علينا أن نعترف جيدا نوعية الكتب التي نقرأها

 

هل ممكن أن تكشفي لنا ما هم الكتاب المفضلين لديك ؟

لدي عدد كبير من الكتاب الذين ارغب بقراءة مؤلفاتهم ، و لكن من الكتاب المفضلين لدي هم اندي اندريوس و خورخي بوكاي

في الآونة الأخيرة يتم الحديث بأن الكتابة لها تأثير علاجي على حياة الإنسان .من خلال التعبير عن أفكارنا و مشاعرنا و انفعالتنا بامكاننا الوصول إلى مستوى علاجي و شفائي ، و التخلص من القلق و الخوف  ... هل لديك خبرة بهذا الأمر ؟ ما هي ملاحظاتك بهذا الخصوص ؟

نعم بالتاكيد !الكتابة تساعد الإنسان على التخلص من القلق و التوتر و تجعل الإنسان بالشعور بالهدوء و السعادة ! و اوافق الرأي بشكل كبير أن الكتابة له تأثير علاجي ، لان الانسان عندما يكتب يحاور نفسه و لا يوجد شيء اجمل من ذلك . 

آخذين بعين الاعتبار أنك انهيتي مرحلة مهمة من حياتك و بالتحديد التعليم الثانوي ، هل بامكانك مصارحتنا بتطلعاتك المستقبلية من الان و صاعدا ؟

هنا دعني أن أستخدم كلمات أحد المفكرين المحترمين ، ليس المهم على الإنسان ماذا و كيف أنهى مرحلة ما ، أن الأهم هو أن لا يتوقف عن تطوير نفسه حتى و لو كان ذلك أن يقرأ كتبا .. لانك لا تصبح متعلما عندما تنهي مرحلة دراسية معينة عندها تحصل على ورقة عليها علامات ، و بنفس الوقت لا تعرف سبب وجودك ، و عندما تكون مثقفا و تعلم كيف تكون انسان ، وان تكون مفيدا لنفسك و لغيرك . لهذا الغرض لن أتوقف عن تطوير نفسي بغض النظر عن الطريقة التي اتبعها !

كيف ترى نفسك بعد 10 او15 عاما ، ان شاء الله ؟

الحياة هي على الشكل التالي لا نعلم ماذا سيحدث لها ، حتى ليوم غد . لهذا السبب لا يجب علينا أن نعمل خطط طويلة الأمد و لنترك هذا الأمر لله تعالى .... لانه خير ما يختاره لنا !نعم أنا لدي طموحات و خطط و لكن بحكم انني لا اعلم عن مدى تحقيقها في المستقبل ،لهذا الغرض لا اقدر الإجابة عن سؤال اين اجد نفسي بعد 10او 15 عاما كل شي بمشيئة الله .

تم الاعلان بشكل رسمي هذا العام عن مسابقة الجامع في حياتنا لعام 2020.هل ستشاركين  بهذه المسابقة  ؟

نعم !بكل سرور أرغب بالمشاركة بالمسابقة

 

اشكرك على الوقت الذي اعطيتيه لتا و ارجو من الله تعالى أن يفتح امامك اجمل الطرق من الان فصاعدا و أن تعملي بشكل نشط و فعال لخدمة الحالية الإسلامية في بلغاريا .لأننا بحاجة إلى شباب واعي و له مواهب  مثل حضرتك .


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة